قبل أيام عمت الأفراح أرجاء الوطن مع مشاعر الفخر، بإعلان الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، عن إستضافة السعودية لنهائيات كأس العالم 2034.
.
ومما لا شك فيه أن استضافة كأس العالم 2034 على أرضه، يعد إنجازاً تاريخياً ،وستكون فرصة لا تتكرر للمنتخب السعودي للخطو نحو العالمية،
ولدى المملكة خبرة متزايدة في استضافة الأحداث الرياضية، حيث استضافت عددًا من الفعاليات الكبرى مثل سباقات الفورمولا 1 ومباريات كأس السوبر الإسباني. هذه التجارب تعزز الثقة في قدرتها على تنظيم كأس العالم.
وأيضا تفاعل الجماهير والإقبال الكبير على هذه الفعاليات يشير إلى نجاح التنظيم.
وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من الدول الرائدة في مجال تطوير البنية التحتية. ففي السنوات الأخيرة، استثمرت الحكومة بشكل كبير في تحديث الملاعب والمنشآت الرياضية، مما يجعلها مؤهلة لاستضافة أحداث رياضية ضخمة مثل كأس العالم 34.
وبما أن البنية التحتية والقدرة على التنظيم تمثلان عنصرين أساسيين في استضافة الأحداث الكبيرة، فإن السعودية تتمتع بجميع المقومات اللازمة لاستضافة كأس العالم 34،من ملاعب ذات جودة عالية،فنادق متعددة النجوم: لاستيعاب الضيوف والمشجعين، مع خيارات متنوعة تتناسب مع مختلف الميزانيات.
وستستضيف خمس مدن سعودية مباريات المونديال، وهي الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم، بالإضافة إلى عشر مدن أخرى، ستوفر مواقع لإقامة الفرق والحكام ومنشآت التدريب ، وهي الباحة وجازان والطائف والمدينة المنورة والعلا وأملج وتبوك وحائل والأحساء وبريدة.
وستقدم 15ملعبا ،كإجمالي حوالي ١١منها جديدة ،تبنى بشكل تدريجي خلال 10سنوات القادمة ,وستقدم أيضا الدولة 16 مطاراً دولياً، وأكثر من 230 ألف وحدة فندقية و134 منشأة تدريب، بخلاف تحسين جودة الطرق الحالية وشبكة المواصلات، مع تطوير الفنادق والمنتجعات والمرافق السياحية، في كافة المدن التي ستشهد تقديم مرافق للبطولة، أو ملاعب ضمن المدن الخمس الرئيسية.
وتعتبر استضافة كأس العالم 34 فرصة رائعة لتعزيز السياحة الرياضية في المملكة. من خلال:استقطاب المشجعين الدوليين ، مما سينعكس إيجابًا على القطاع السياحي ،وتنظيم فعاليات مصاحبة، لجذب المزيد من الزوار وتعزيز التجربة الرياضية.
هذا من شأنه أن يساهم في زيادة العائدات السياحية، ويعزز مكانة المملكة كمقصد رياضي عالمي.
وأيضا زيادة في الاستثمارات المحلية والدولية،في ظل الإستعدادات لإستضافة الكأس، من خلال مشاريع جديدة في البنية التحتية والمرافق الرياضية.
سرعة تحول المملكة إلى وجهة استثمارية في المجال الرياضي ستكون لها انعكاسات إيجابية على جميع القطاعات الاقتصادية، مما يساهم في رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد السعودي.
وستساهم الإستضافة ،في رفع نمو الإقتصاد غير النفطي للمملكة، في الأعوام القليلة المقبلة وصولا إلى عام 2034.
من خلال الإستثمارات الكبيرة ،في المطارات وشبكة الطرق والقطارات وغيرها.
وأيضا إستثمارات كبيرة سيتم ضخها في قطاع الفنادق حيث من المتوقع إضافة حوالي 250 ألف غرفة جديدة بحلول 2034 ،وستستفيد قطاعات البنية التحتية والنقل والمواصلات والسياحة والفندقة بالإضافة إلى السوق المالية من استضافة المملكة لنهائيات كأس العالم 2034.