لَذِيذَةٌ جِدًّا، بَلْ أَشْهَى! تَغْزُو السَّوَادَ بِبِيَاضِهَا النَّاصِعِ، وَتُنَثِّرُ عَبْقَهَا فِي طُرُقَاتِه. لَا تَعُودُ أَبَدًا إِلَّا لِتُبَهِّجَ. رَأَيْتُ سَنَا سُرُورِهَا فِي الوُجُوهِ!
إِنَّهَا سَرِيعَةٌ، فَالْمَكْثُ طَوِيلًا لَا يَسْتَهْوِيهَا. دَخَلَتْ، نَعَم! أَتَتْ كَبَرِيقِ قِطْعَةِ أَلْمَاسٍ.
أَمْسَكْتُ بِهَا! فَمَا إِنِثَنَتْ… مَضَتْ حَيْثُمَا تُرِيدُ. أَزْفَتْ الدَّقَائِقُ!
“حَسَنًا، أَنَا آتِيَةٌ! لَحْظَةً مِنْ فَضْلِكَ!” كَانَ جَوَابُهَا سَرِيعًا.
لَمْ تُمهلني السَّاعَةُ أَنْ أُحَادِثَهَا. فِي الغَدِ سَتَعُودُ، وَسَأُخْبِرُهَا…
الكاتبة: زايده علي حقوي
جازان، ١٨/٦/١٤٤٦هـ
.