أطاحت الشرطة المصرية بشابين مصريين استوليا على أكثر من 14 مليون جنيه (ما يعادل 3 ملايين ريال تقريباً) من سائح سعودي “مُقعَد”، باستخدام الحيلة وإظهار التعاطف معه وادعاء تقديم المساعدة.
وكان المواطن السعودي قد تقدم ببلاغٍ للشرطة المصرية باختفاء 3 ملايين ريال من حسابه في فترة تواجده بمصر، وبعد التحريات وفحص الكاميرات في الفندق الذي أقام به، توصلت الشرطة إلى هوية شابين تواجدا بشكلٍ شبه مستمر مع الضحية، بعد تعرفهما عليه في أحد المقاهي.
وأوضحت الشرطة أن المتهمَيْن من أرباب السوابق، وادّعيا مساعدة الضحية عندما شاهداه في الفندق بمفرده على كرسي متحرّك، فتعرّفا عليه ووطدا علاقتهما به، وأثناء قيامه ببعض المشتريات التقطا الرقم السرّي لبطاقته البنكية، ثم استوليا عليها وسحبا الأموال منها.
واعترف المتهمان أن أحدهما تواجد بصفة مستمرة مع الضحية بينما كان الآخر يقوم بعمليات الشراء، وعلى مدى 15 يوماً دفعا مقدماً لسيارتين BMW ومرسيدس بمبلغ مليونين و775 ألف جنيه، كما قاما باستئجار سيارتَي “جيب شيروكي” لمدة عام بمبلغ ربع مليون جنيه لكل منهما.
وأضافا أن أحدهما فتح حساباً أودع فيه مليوناً و740 ألف جنيه، والآخر وضع في حسابه 914 ألف جنيه؛ واشترى شهادات بنكية بربع مليون جنيه للواحدة، واشتريا أطقم ألماس وذهباً بمبالغ مالية ضخمة، وكمية كبيرة من الملابس والمستلزمات الرجالية، وهواتف آيفون وأجهزة لاب توب وتابلت، كما حجزا تذاكر طيران للسفر للخارج للسياحة.
وتمكنت الشرطة من استعادة كافة ما تم شراؤه واسترداد مقدم السيارتيْن وكذلك المبلغ المدفوع في استئجار السيارتين “الجيب”، كما أدلى المتهمان بأرقام حساباتهما التي أودعا بها النقود، فتمّت إحالتهما إلى النيابة العامة محبوسين على ذمة التحقيقات.