كشفت دراسات علمية عن فوائد عديدة لعدم استخدام الأجهزة الإلكترونية من حواسيب وهواتف ذكية، لمدة ساعة يوميا، سواء في المنزل أو العمل.
وأوضحت الدراسات التي أجراها باحثون أمريكيون، أن الهوس بالتكنولوجيا وتكريس معظم الوقت لها حتى وإن كان في وقت العمل يؤدي إلى أضرار عديدة على الصحة والسعادة والقدرة الإنتاجية، فضلاً على إصابة العينين بالإجهاد نظرا لطول النظر إلى الشاشات، فضلا على التوتر والاكتئاب.
ووضع الباحثون أجهزةً لمراقبة نبضات القلب لدى العاملين في بعض الأماكن، ووجدوا أنه تم رصد زيادة في ضربات القلب وارتفاعا بمعدلات التوتر لدى من يتصفحون رسائل البريد الإلكتروني في مكان العمل، ويتنقلون بين تطبيقات ومواقع مختلفة على الإنترنت في الوقت ذاته.
وقالت الباحثة المتخصصة في علم الأعصاب بجامعة سان دييغوساندرا سوغاتس إمتش، إن “خبراء الأعصاب أوضحوا أن المخ الإنساني ليس مُعداً لأن يكون قادراً على أداء مهامٍ متعددةٍ في وقتٍ واحد، وأن المخ بحاجةٍ إلى وقتٍ كي يميز أي مهمةٍ جديدةٍ تُناط به”.
ولفتت إلى أن الاستفادة بفترة قصيرة تطهّر فيها الجسم من سموم التكنولوجيا ولو لساعة يوميا يساعد المخ على تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، أكد ماتياس هولويغ، وهو أستاذ جامعي في مجال كيفية إدارة الأنشطة في جامعة أكسفورد: “عقولنا صارت تتوق إلى (الإشباع الفوري)، عبر تصفح حساباتنا على تطبيق واتس آب أو موقع فيسبوك أو ذلك الحساب الخاص بالبريد الإلكتروني كل 10 دقائق. لكن ذلك يتناقض للأسف الشديد مع الانخراط في العمل بشكلٍ منتج”.
وأوصت الدرسات بضرورة أن يتم اقتصار تصفح الحسابات الإلكترونية على أوقاتٍ محددةٍ خلال اليوم ووقف خاصية تلقي إشعارات تلقائية تظهر في ركن الشاشة كلما أتت رسالة جديدة، أو إعداد مجموعة رسائل تُرسل تلقائياً لإخبار المراسلين بأن الشخص “خارج المكتب”، في الأوقات التي يقرر فيها عدم تصفح البريد خلال اليوم.