هل شاهدتم يومًا الرجل الذئب أو صديقه الأسد أو الفاتنة الغزال هذا غير المغضوب عليه مهما قدم الحمار.
كل هذه مُسميات وألقاب استباحها البشر وأطلقت على من لا يستحقها فلو علم الذئب أنّه من يتجاوز ويتعدى على حقوق الناس (فهلوة) ويأخذها عنوة دون وجه حق لنطق لسانه سحقا لكم أيها البشر أنا لا آكل إلا عندما أشعر بالجوع والحاجة فكيف ذلك.
الأسد هو الآخر يخرج من نفس الحظيرة مصدومًا تبًا لكم ما هكذا تطلق الألقاب.
الحمار هو الحكاية الكبرى كم أنت مظلوم أيها الحيوان الأليف اللطيف الطيب المتعاون، لم أجدك يومًا تشتكي أو تسأل أو ترفض عملاً كلفت به، فتحية إجلال وإكبار لك فعندما ينعتون هؤلاء الأغبياء زورًا وبهتانًا بأنهم حمير فقد ظلمت ظلماً عظيماً، أين أنت منهم يا سيد العمل وروح والطاعة دون تخاذل.
من سمع أو رأى حمارًا توقف عن العمل أو طلب زيادة أجر أو افتعل مشكلة أو خاصم رب عمل فليأتي به ظلموك فقالوا.
الغزال حكاية وأي حكاية لم تر عيني غزالا كما رأيته الآن الرشاقة والأناقة وروح التناسق والتنقل بخفة صفاتك يافتنة ماذا فعلت سيدة الرشاقة هذه تدعى غزال وهي أقرب إلى أي شيء آخر لا حياة فيه ولا شكل له كل الأشكال الهندسية لا تنطبق عليها عذرًا !!!! ياغزال البراري إن ظلمت فأنت الأولى ولكن بالتأكيد لن تكوني الأخيرة في هذا الزمان المستباح فيه كل جميل.
علينا أن نتحرك حفاظاً على مشاعر هذه الأرواح من هكذا مقارنة وهذه مهمة جمعيات الرفق بدواب الأرض.
الغريب عندما تجتمع الحيوانات كلها في صفات شخص واحد دون تحديد ربما يرفع عليك قضية وتصنف صاحب سوابق أجاركم الله وحمى بقية القطيع .
ختامًا كرَّم الله بني آدم على جميع المخلوقات أليس من الأولى أن ندع هذه الألقاب لأصحابها لكي لا يظهر لنا الآن الرجل السمكة.
علماً بأن اختلاف الثقافات وارد عندما يتعلق الأمر بهكذا طرح فما نعيبه نحن قد يكون مبتغى شخص آخر في مكان ما على هذه الأرض.
ومضة
عندما تهرب من واقعك الحالي فكن على يقين بأنّه لن يتغير شيء !!!!! فأنت تحمل معك نفس الأفكار .