قادت “الصدفة” الحارث بن معاوية بن ثور بن كنده، لإستخدام الصقر في الصيد للمرة الأولى حينما شاهد انقضاض أحد الصقور على مجموعة من العصافير ، في شبكة احد الصيادين ، قبل أن يأمر بتدريبه وتهذيبه ويبدا معه مشوار الصيد بالصقور.
ويعتبر الصيد بالصقور هواية تتاورثها الأجيال تطورت على مر العصور وتعددت استخداماتها، وأصبح الكثيرون في وقتنا الحاضر يقومون بتربية الصقور وتدريبها، ويصطحبونها معهم في رحلات صيدهم، واصبحت نوعاً من سياحة البراري، وتحولت من هواية إلى احتراف لدى عدد كبير من الخليجيين.
وتمتاز الصقور بقدرتها الهائلة على اصطياد الفرائس، سواء الطائرة في الجو، أو المتحركة على الأرض، فلديها النظر الثاقب الذي يساعدها في تحديد أماكن وجود الفرائس بدقة عالية جداً، كذلك قدرتها على تغيير الاتجاهات بسرعة أثناء الطيران بحيث تستطيع عمل المناورات حول الفرائس الطائرة ومن ثم اصطيادها، لذلك استغل الانسان هذه الميزة واستخدم الصقر في الصيد،
وتطير صقور الجير بسرعة ١٣٠ كم/الساعة، بينما تطير صقور الشاهين بسرعة تتجاوز ٣٨٦ كم/الساعة عند الانقضاض على الفريسة، كما أن شكل الصقور ليس ثابت اثناء التحليق، بل يأخذ حرف “V” وتتسم أجنحة الصقر بكبر امتدادها، وهي النسبة بين امتداد الجناح، وعرض الجناح، وهذا يفيدها في الارتفاع بسرعة والانقضاض على الفريسة بسرعة.
هذا ويتضمن مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، العديد من الفعاليات والأنشطة، الثقافية والترفيهية، التي تقام لأول مرة بالمملكة، خلال الفترة من 25 يناير الجاري، وحتى 3 فبراير المقبل، في مَلهَم شمال الرياض.