مدرسة بدع بن خلف بمشاركة الجدات تفعل (يوم الجنادرية)

أقامت أبتدائية بدع بن خلف احتفالاً بيوم الجنادرية ” 33 ” صباح اليوم الخميس 1440/6/2هـ باستضافة الجدات والأمهات بحضور قائدة المدرسة الأستاذة منيره عثمان الحايطي ومتابعة من مشرفة التعليم بمحافظة الحائط ، وقد بدأ الحفل بالقرآن

الكريم، تلاه السلام الملكي ، بعد ذلك ألقت قائدة المدرسة كلمة رحبت فيها بالحضور والجدات المتألقات، تحدثت فيها عن مهرجان الجنادرية الذي يتكرّر كل عام، ويمثّل رسالة صادقة عن الأصالة والعمق اللتين تنبعان من التمسّك بهذا الموروث وقيمه النبيلة المبثوثة في تضاعيفه؛ ذلك أنه يشكّل ملاذاً آمناً نعتصم به بعد الله في ترسيخ قيمنا وهويتنا الأصيلة. ثم قدم الطالبات  أنشودة ترحيبية بالزوار ، أعقبها عرض مرئي عن تراث المملكة و مدنها، فأنشودة خاصة بعنوان “بين الحاضر والماضي”. وتتالت الفقرات من أناشيد وأهازيج من قبل طالبات المدرسة

تغنوا فيها بالملك والوطن. وأقيم استعراض لعدد من الأركان التي أقامها رائدات ومنسوبات المدرسة بدءا بركن البيت الشعبي وما يحويه من التراث العريق، مروراً بالألعاب القديمة مثل (الكندي و طاق طاق طاقية ولعبة الكيرم ) وتعرف الحضور على الأكلات الحائلية الشعبية المعروفة بمذاقها الفاخر والرائحة الطيبة مثل (الحيسية والمقشوش والحنيني والمضير ) و أصناف عدة من الأكل، ثم تنقل الحضور بين ركن السوق الشعبي

الذي عرف الطالبات فيه بالسوق الشعبي وكيف يختلف من مدينة الى أخرى، كسوق الخميس وسوق بدع بن خلف يوم الأحد ، فتعرفوا من خلالها على أهم ما يوجد فيها من القدور القديمة التي هي مخصصة لشرب الماء، والفناجين الفخرية ، والحصري، والجرة، والقعادة التي لا يكاد يخلو منها منزل حائلي ؛ تفاخراً بماضيهم الأصيل. كما قدم الطالبات في ركن آخر من المهرجان الزفة الخاصة بالعرس في الماضي للعروس والحاضر وتزينها بالخضر والكادي، وروائح الطيب والفل، وطريقة التخييل

بها بين الحضور؛ مما كان له أثره في رسم البهجة على وجوه الجدات والأمهات وهن يستعدْنَ الذكريات لهذه اللحظات الجميلة، متمنين أن يحافظ الطالبات على تراث الآباء والأجداد. هذا و شاركت الجدات بإلقاء بعض القصائد

من الماضي، وقدموا شكرهم لقائدة المدرسة والمعلمات والإداريات على مابذلوا من جهد واهتمام بتراث وثقافة بمنطقة حائل وقراها والمدن الأخرى. وختم الحفل بفقرة مختلفة تماماً حيث قدم عدد من الطالبات مسرحية عن جنودنا البواسل على الحدود وما يقدمون من أجل راحتنا وأمننا واستقرارنا، دفاعاً عن هذا الوطن الغالي. وشكرت بعدها قائدة المدرسة الحضور، وقدمت الهدايا والتكريم الحاضرات سائلة الله لهم التوفيق.