كشف مؤرخون عن 3 نساء حصلن على شرف كسوة الكعبة المشرفة عبر التاريخ، أخرهن كانت قبل 1500 عام.
وأوضح المؤرخون طبقا للمراجع التاريخية وكتب السير، أن أولى تلك النساء، هي النوار بنت مالك، وهي أم الصحابي زيد بن ثابت.
وبينوا أن إحدى امرأة أخرى شاركت بالكسوة، مستشهدين بقول عمر بن الحكم: “نذرت أمي بدنة تنحرها عن البيت، وجللتها شقتين من شعر ووبر فنحرت البدنة وسترت الكعبة بالشقتين، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة ولم يهاجر يوم ذاك”.
وأشار المؤرخون وفقا لـ”العربية نت”، أن ثالث تلك النساء هي نتيلة بنت جناب أم العباس بن عبد المطلب، وقد سجلت للمراة كسوة كاملة قبل الإسلام، وتعد أول عربية كست البيت الحرام بالديباج والحرير وأصناف الكسوة المختلفة.
ولفتت المراجع، إلى أن نتيلة عندما أنجبت العباس بن عبدالمطلب وشب قليلاً، ضاع وفقدته، فنذرت إن هي وجدته أن تكسو الكعبة، وبالفعل وجدته ففعلت نذرها، وأصبحت بذلك المرأة الوحيدة التي كست الكعبة كاملة وغطتها، نتيجة نذرها الكبير، كما أنها أخر امرأة كست الكعبة قبل نحو 1500 عام.
وتاريخ كسوة الكعبة هو جزء من تاريخ الكعبة نفسها، فقد ذكرت بعض الروايات أن إسماعيل عليه السلام هو أول من كساها، وذكرت روايات أخرى أن عدنان بن إد، الجد الأعلى للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، هو أحد من كسوها.
لكن أرجح وأغلب الروايات تقول إن أول من كسا الكعبة كاملة في زمن الجاهلية هو تبع الحميري ملك اليمن، بعد أن زار مكة ودخلها دخول الطائعين، كما أنه أول من صنع للكعبة باباً ومفتاحا.