يدشِّن وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، اليوم السبت، ورشة عمل عن «إدراج اللغة الصينية في التعليم»، في مقر الوزارة بالرياض
وقامت الوزارة بدعوة خبراء وأكاديميين ومهتمين بتعليم اللغة الصينية، للمشاركة في الورشة، وتقديم مقترحاتهم، إضافة إلى تواجد عددٍ من المسؤولين في السفارة الصينية.
وتستعرض الورشة في برنامجها أوراق عمل وتجارب عدة، ومنها تجربة تعليم اللغة الصينية بجامعة الملك سعود، وتجربة طالب عن التواصل الحضاري بالصين، وتجربة تعليم اللغة الصينية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وورقة عمل مقدمة من سفارة جمهورية الصين الشعبية عن تعلم اللغة الصينية، وعن الفرص والتحديات في تعليم اللغة الصينية في التعليم العام والجامعي، إضافة إلى التوصيات الختامية في الورشة.
يُذكر أنه تمّ الاتفاق خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الصين قبل شهر من الآن، على البدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرَّر دراسي على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية؛ سعيًا لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وتعميق الشراكة الاستراتيجية على كافة المستويات والأصعدة، وإيمانًا بأهمية تعزيز أواصر التعاون والتواصل في كافة المجالات، وتمكينًا لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية، واقتناص الفرص الواعدة بين شعبيهما .
وبدأت إدارة التعليم بمنطقة الرياض دورةً عن أساسيات تعلُّم اللغة الصينية في مختلف أنحاء المدينة، خلال الفترة من 3 إلى 28 رجب الحالي، ويأتي ذلك في ضوء تفعيل الاتفاقية الموقّعة بين الرياض وبكين، لإدراج اللغة الصينية ضمن المقررات الدراسية لطلبة وطالبات المملكة.
وأوضحت الإدارة، أنَّ الدورة ستكون على مدار شهر، بواقع يومين أسبوعيًّا، وقد تمَّ الإعلان عن روابط التسجيل بها، مشيرة إلى أنّه سيكون هناك بثّ مباشر للفعاليات، من خلال مركز الإنتاج بوزارة التعليم؛ ليتسنَى للوسط التعليمي متابعتها والاستفادة منها.
ويُعدّ إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية خطوة مهمّة تجاه فتح آفاق جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة؛ من خلال توسيع دائرة التنوع الثقافي أمامهم، وربطهم حضاريًّا وثقافيًّا بالدول الأكثر إنتاجًا للحضارة، حتى يمكنهم النهل والاستفادة القصوى من خبرات ومعارف وحضارات هذه الدول في جميع المجالات مستقبلًا