في حضور كوكبة من المبدعين والفنانين والفنانات والمهتمين بالفن التشكيلي.. كرمت رائدة الفن التشكيلي السعودي صفية بن زقر، 60 فناناً واعداً، خلال افتتاحها المعرض الفني المقام بعنوان “الكتاب” في مركز روشانا التحلية بجدة، مساء أمس والذي حول الأعمال الفائزة بالنسخة التاسعة عشرة من مسابقة الناشئين السنوية إلى متحف مفتوح للفن التشكيلي.
وشهد الافتتاح الاعلان عن أسماء الفائزين والفائزات، والقوانين التي اتبعت في تحكيم المسابقة، واستلم أصحاب الأعمال المشاركة شهادات تقدير وهدايا قيمة تحفزهم على بدء مسيرتهم في الفن التشكيلي، قبل أن يتحول الحضور في المعرض ويتعرفوا عن قرب على 60 لوحة ثلاثية الأبعاد تشارك في المعرض.
وأشارت الفنانة صفية بن زقر إلى أن مسابقة العام الجاري تحتفي بـ”الكتاب” بوصفه أهم مصادر الفكر والمعرفة، وقالت: “ساهم تاريخياً في تطوير الخط العربي والرسم والتصوير والتجليد والتذهيب والتزيين بالزخارف، وأصبح للخطاطين مكانة مرموقة في العصور الاسلامية القديمة، فازدهرت المخطوطات وتحولت إلى تراث رائع ألهم العالم الثقافة والوعي والتطور”.
وأضافت : “في مسابقة الكتاب يرسم المشاركون تصميما لغلاف كتاب بأسلوب جمالي وبزخارف ونقوش نباتية وهندسية، ويملك الفنان الواعد أو الفنانة حرية رسم تصميم لغلاف الكتاب، مستوحى من النقوش والزخارف للحضارات العالمية من أي نوع زخرفي هندسي نباتي تجريدي او حروفيات، وتشجع الفكرة المشاركين على البحث والتقصي في المعلومة وابتكار نقوشات وتصاميم حديثة من رموز الماضي والزخارف التقليدية، لاسيما أن المسابقة للناشئة من عمر 10 إلى 15 عاماً”.
ووصل عدد المشاركين في المسابقة إلى 430 مشاركة، تم ترشيح أحسن 60 عملاً للتأهل إلى المرحلة النهائية، وجرى إخطار أصحابها للحضور إلى دارة صفية بن زقر لتنفيذها في يوم محدد على جسم ثلاثي الابعاد من الفايبر جلاس للكتاب، استخدم فنانو المستقبل اقلام الحبر الثابت والمحددات، واقلام البوية الملونة وألوان الأكريليك.
وتعتبر صفية بن زقر من الرواد في الفن التشكيلي السعودي، بل من المؤسسين للحركة التشكيلية السعودية.
ولدت في عام 1940 بحارة الشام في جدة القديمة، واشتهرت بتوثيقها في رسوماتها للفلكلور، والمظاهر الاجتماعية والثقافية والمعمارية لمدينة جدة، وأسهمت في نقل الثقافة والحضارة المميزة للمجتمع السعودي في شتى أنحاء العالم.