عن دار “أسياد للنشر” صدر مؤخرا كتاب “من أعلام زهران” للمؤلف قينان بن جمعان الكناني الزهراني والذي تكفل بطباعته اللواء دكتور صالح بن فارس الخزمري الزهراني ، وقد تم التدشين على شرف اللواء صالح بن فارس في منزله بالرياض بحضور شقيقه الأستاذ عيضة بن فارس وأبنائهم والمؤلف قينان الزهراني وعدد من المهتمين ومنهم العقيد الكاتب صالح خميس والمؤرخ محمد العسعوس والشاعر صالح جريبيع والإعلامي خيرالله زربان والدكتور عبدالله قينان .
وقد أهدى المؤلف هذا الكتاب إلى روح الأديب الراحل علي بن صالح السلوك .
يقع الكتاب في ٤٨٦ صفحة من الحجم المتوسط وقدم للكتاب المؤرخ سعيد العسعوس – رحمه الله – قبل وفاته والقاص علي السعلي وتقريض من الناشر صالح بن خميس ويضم بين دفتيه نبذة تاريخية عن زهران وعن بعض من أعلام زهران وقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول الأول أعلام من زهران قبل الإسلام والثاني في صدر الإسلام والثالث في القرنين الماضيين بالإضافة لتطرقه لعدد من الشخصيات التاريخية الذين كانوا لهم حضور مميز في المجتمع .
والجدير بالذكر أن المؤلف تخصص في مجال البحث في التاريخ وله العديد من المؤلفات ومنها كتاب دراسة شاملة عن قبيلة زهران بالإضافة لكتاب بيت من زهران “حمحمه الدوسي” وكتاب أخر بعنوان قبيلة من زهران “بني كنانة” وكذلك كتاب بيت من زهران الجزء الثاني وله العديد من المقالات في أغلب الصحف الورقية والإلكترونية, والكتاب يعد إضافة تاريخية تحدثنا عن الزمان والمكان الذي عاش فيه المؤلف.
وحول الكتاب يقول الكاتب والشاعر علي بن حسين الزهراني
“السعلي”: كتاب (من أعلام زهران) هو آخر كتب العم قينان الجميلة المؤرِّخة لحقبة مهمَّة في تاريخنا، فالعم قينان ليس مجرد باحث انما يحمل طابع الأناة والتواضع، وهذه سمة يعرفها عنه القاصي والداني ,وهذا الرجل لم يسعفه الوقت بإكمال دراسته، فقط الكفاءة في المرحلة المتوسطة، كان رجلاً عصاميَّ العزيمة، شهم الطموح، يقهر لفظة المستحيل، مستعينًا بالله -سبحانه وتعالى- في كل شؤونه، ومع ذلك اشتغل على نفسه كثيرًا، قرأ بنهم بالغ كل الكتب التي تتعطر بملامسة يدي قينان الراوية في التاريخ والسِيرِ، فقفز الحواجز بمهارة خبير، وهبط بثبات مؤرِّخ .
في هذا الكتاب من خلال بعض تفاصيله تجد في أولى مطالعاته تلك الخريطة الموثقة التي تضم قبائل زهران بالباحة، وهو بالمناسبة من أرشيف سعيد وقيتان الطيطلي، وهذا من مؤلِّفه قينان، ونقله بمثابة النقل الأمين والرصين في آن واحد، فقينان المؤرِّخ هذا لم يزل يبحث منذ التسعينيَّات الهجريَّة تقريبًا، يقرأ ويبحث ويحلل ويقارن ويثبت ما يستحق التثبيت لأكثر من خمسة عشر عامًا.
في هذا الكتاب هناك فصول، وما بينها شروحات كثيرة، حين بدأ المؤرِّخ قينان كتابه، بدأه بزهران وحدودها، ثمَّ أردفه بنسب زهران، والذي يبدأ من زهران بن كعب، حتَّى آدم عليه السلام، ثمَّ يكمل قينان ولزهران بن كعب أربعة أبناء: عبدالله، نصر، مالك.. وتنقسم زهران إلى أربعة بطون، وكل بطن منها ينتسب إلى أحد أبناء زهران بن كعب، وبطون زهران: دوس، بني سليم، بني عمر، بني يوس (أوس) بعد هذا الشرح الوافي والجميل من مؤلّف من أعلام زهران قينان، عطف إلى التفصيل من خلال ثلاثة فصول مهمَّة -من وجهة نظري- معتقدًا يقينًا بصحتها من خلال ما سطَّره المؤرِّخ .
محليات