تعتبر قلعه مارد الأثرية من أهم القلاع الأثرية بالمملكة العربية السعوديه وهي عبارة عن قلعه مسورة تقع على تل مرتفع يطل على المدينه القديمة في دومة الجندل ويرجع أقدم ذكر للقلعة إلى القرن الثالث الميلادي عندما حاصرتها الملكه ( زنوبيا ) ملكه تدمر ولم تستطع فتحها فقالت مقولتها الشهيرة (( تمر مارد و عز الأبلق )) والأبلق قصر في تيماء لم تستطع فتحه .
وتعتبر كلمه (( مارد )) كلمة مشتقة من القدرة والامتناع وتعني أن كل شيء تمرد و استعصى .
القلعة مستطيلة الشكل أصلاً لكنها الآن بيضاوية الشكل، تتكون القلعة من طابقين حيث بني السفلي من الحجارة والعلوي من الطين كما توجد أربعة أبراج مخروطية الشكل استحدثت في أزمنة مختلفة بارتفاع 12 متر تقريباً، ويوجد بداخل القلعة بئران وتضم طوابقه غرفاً للحرس والرماية والمراقبة، ويحيط بالقلعة سور كبير من الحجر بهِ العديد من الفتحات للمراقبة، وللسور مدخلان الأول من جهة الجنوب والآخر من جهة الشمال، وأعيد بناء بعض أجزاء القلعة بين سنتي 1416 للهجرة و1423 للهجرة، يحتاج زائر القلعة إلى نصف ساعة للصعود إلى أعلى القلعة عبر درج يضم 1000 درجة ملتوية.
وحيث كشفت الحفريات والتنقيب في سنة 1976 عن خزفيات نبطية ورومانية تعود للقرن الميلادي الأول والثاني، وقامت فرقة تنقيب بالانتهاء من التنقيب في شرق القلعة والسور.
وإضافة إلى ذلك يوجد بالقرب من القلعة العديد من الآثار القديمة من أهمها مسجد عمر بن الخطاب، وسوق دومة الجندل القديم، وحي الدرع والرحيبين التاريخيين، وسور المدينة.