أكدت نسيبة الغامدي قائدة ابتدائية ومتوسطة مدرسة الحمراء في الأمواه، مقر عمل المعلمات ضحية حادث الأمواه المروري، أن المدرسة ذاتها شهدت قبل سنوات حادثة مماثلة راحت ضحيتها معلمة وأُصيبت أخريات.
وكانت المعلمة بلقيس قد تعرضت لإصابة خطيرة في حادث معلمات الأمواه، بينما غيَّب الموت زميلتيها، صفية الغامدي، وإيمان الظفيري.
وأضافت الغامدي أن عدد طالبات المدرسة لا يتجاوز 100 و21 معلمة، واحدة منهن من مركز الأمواه بينما البقية مغتربات من الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الطائف، ينبع، الأحساء، الباحة، وبيشة.
وتابعت أن المعلمات المغتربات يعشن حالة من القلق بسبب اغترابهن عن أسرهن وعائلاتهن، وضربت مثلاً بالمعلمة صفية التي دوَّنت اسمها في سجل الحضور ثم انهارت باكية، وعند استفسارها روت أن طفلتها البالغة من العمر 18 شهراً أضحت لا تعرف اسمها وتنادي جميع النساء بـ”ماما” بسبب غربتها عنها.
وكشفت قائدة المدرسة أن صفية استقبلت حركة النقل بحالة من الحزن لتجاوزها برغم أنها عملت 3 سنوات في قطاع الأمواه، موضحة أنها سقطت مغشية عليها وأمضت يوماً كاملاً بلا طعام حزناً لعدم نقلها.
أما بلقيس فكانت تعيش أنواعاً من المعاناة؛ إذ إن اثنين من أبنائها يعيشان مع والدهما في الأحساء، بينما تصطحب معها محمد وبدر في سفرها ويسكنان معها في الأمواه؛ وفقاً لـ”عكاظ”.
وكانت المعلمات الثلاث تعرضن إلى حادثة سير على طريق خميس مشيط الرياض؛ وأسفر ذلك عن رحيل معلمتين والسائق ورضيع وإصابة زميلتهما.