عثرت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على تمثال تاريخي لامرأة تحمل جرة فخارية قرب قرية الفاو عاصمة مملكة كندة الأولى التي تُعد أقدم الحضارات في الجزيرة العربية.
وقرية الفاو موقعها الحالي قريب من وادي الدواسر، وتقع على بعد 700 كلم جنوب غربي الرياض، واتخذها الكنديون عاصمة لهم منذ القرن الرابع قبل الميلاد.
وتجسد القرية مثالا حيا للمدينة العربية قبل الإسلام، وعُثر فيها على العديد من الآثار الثمينة، منها تمثالا هيراكليس وهربوقواط المرتبطان بالحضارة اليونانية، حيث كانت هناك روابط التاريخية بين شبه الجزيرة العربية والحضارات اليونانية والبيزنطية القديمة.
وتتميز الفاو بموقعها على الطريق التجاري القديم المعروف بطريق نجران – الجرهاء، وعُرفت كمركزٍ تجاري هام وملتقى للقوافل التجارية، واشتغل أهلها بالتجارة والزراعة.
وتم اكتشاف العديد من النقوش والكتابات والفخار والتماثيل التي تظهر أن هذه المنطقة نمت بشكلٍ تدريجي من منطقة عبور للقوافل التجارية إلى نقطة أو محطة تجارية مهمة.