افتتحت مساعدة مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية ابتسام بنت عبدالله الحميزي الملتقى الوظيفي ( للتمكين رؤية ) والذي نفذته وحدة التدريب والتوظيف في دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء ليومين احتفائيين الموافق 25 ـ 26 / 8 / 1440هـ في مسرح الأنشطة بمقر الدار بحضور عدد من سيدات الأعمال ومُمثِّلات القطاع الخاص ومسؤولات الفروع الوزارية بالأحساء . ومنتسبات الدار من موظفات وبنات .
حيث أشارت مُقدِّمة البرنامج ـ راوية ناصر ـ في افتتاحيتها إلى أن مفهوم العمل هو التيار المحرك لنهضة الأمم وتنمية المجتمعات لرفع مستوى وعي الأفراد بأنفسهم ومجتمعهم لمواكبة رؤية المملكة والذي ينصب في ثلاث رؤى ( وطن طموح ؛ مجتمع حيوي ؛ اقتصاد مزدهر ) ومن هذا المنطلق تمحورت فكرة الملتقى تزامناً مع اليوم العالمي للمهنة والذي يهدف إلى مساعدة الفتيات في فهم ذواتهن والتعرف على ميولهن واستعداداتهن العملية لتقدير قيمة العمل والاعتماد على النفس في تحقيق الاستقرار المادي عبر التوظيف في القطاعات الخاصة مع عرض نماذج لرائدات أعمال وشرح حياتهن المهنية .
وأوضحت حنان بنت عبد الرحمن الصيَّاح مسؤولة توظيف الدار في كلمتها التقديمية أن الملتقى يهدف إلى توظيف فتيات الفئة المستهدفة وتأهيلهن للخوض في العمل الحر ومساعدتهن بشتى الطرق . حسب تخصصاتهن التحصيلية وخبراتهن التأهيلية في الهوايات والإمكانيات وفق تجارب لم تخلو من الإيجابيات والسلبيات مع تعددها واتفاق الهدف .
وأكدت الصَّيَّاح على أن تدريب وتوظيف الفتيات جاء بتنوع تدريب حسب احتياجاتهن الوظيفية مع اشراكهن في مجال العمل التطوعي لاتساع مداركهن ويسهل عليهن الخوض في غمار العمل وصعوباته .
وتواكبا مع الرؤية والتي تهدف إلى تمكين المرأة في سوق العمل وصل عدد الموظفات من الفتيات إلى 36 ابنة من أصل 81 بين دارسات وباحثات عن العمل . وما اشراك رائدات الاعمال في الملتقى إلا بادرة طيبة لمحاولات تمكينهن من العمل وتأهيلهن لتنمية مشاريعهن المستقبلية .
وصرَّحت نورة بنت فلاح القحطاني مديرة الدار بأن هذه الفترة تعد الأهم من مراحل عمر الفتيات النزيلات لانتقالهن من مرحلة الرعاية إلى التمكين والتي تتطلب تحقيق الأمان الوظيفي والاستقرار النفسي الكفائي .
وذكرت القحطاني في كلمتها الاستهلالية أن الملتقى يقام للمرة الأولى لتبادل العروض الوظيفية المناسبة لمخرجات التعليم والتدريب ولاستقطاب اسهامات رائدات الأعمال للاستفادة من تجاربهن وخدماتهن في مشاريع الفتيات ولنشر ثقافة العمل الحر بينهن .
وتم عرض مقطع مرئي توثيقي لإنجازات وحدة التوظيف من إعداد ومونتاج سعاد سعد .
وشكرت فاطمة المريحل من مكتب العمل دار التربية على دورها في تفعيل الشراكة المجتمعية مع القطاعات العامة والخاصة بمد جسور التواصل والمشاركة في البرامج تحقيقا لأهداف الوزارة والمتفقة ورسالة الوزارة ورؤية الدولة بتكوين علاقة مستدامة لأصحاب الأعمال وطالبي العمل لخلق بيئة عمل آمنة . حيث يتطلع مكتب العمل بالأحساء إلى أن يكون محورا ريادياً في توثيق أنظمة العمل وقياس البيئة المهنية ومدى ملائمتها بما يتوافق مع النمو الاقتصادي .
وعرضت حصة اليوسف من مركز واحة التميز بلجنة تنمية المبرز تجربتهم مع تدريب 23 فتاة من فتيات دار التربية في فن كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلات الوظيفية وبرنامج الوعي المالي مع توقيع اتفاقيات برامج مشتركة لفائدة الفئة المستهدفة .
وقد تناولت رنا السليمان من مركز طاقات سبل تسهيل معوقات العمل للباحثين عنه عبر سلسلة من العمليات التأهيلية بدءاً من استشارات ودورات توظيف ومقابلات عمل ولقاءات مع أصحاب التوظيف حسب الاختلافات العمرية والتعليمية .
وفي ورقة عمل قدمتها عضو وحدة التوظيف ماجدة محمد بعنوان ــ الوظيفة والبطالة رؤى وتطلعات ــ تحدثت فيها عن أبرز معوقات تحد فتيات الدار عن الاقدام على الوظائف !
ومحاولاتهم في حلها من خلال تدريبهن وتعليمهن على أسس مبنية على دراسات نفسية واجتماعية لتقويم الاعوجاج الناجم من بيئة المجتمع والتجارب المؤلمة وتحليل نقاط الضعف لتحويلها إلى نقاط قوة.
وأكدت على أن أبرز المعوقات تتمثل في غياب الانسجام بين الموظفين مما أدّى إلى ظهور ثقافة السيطرة لدى أرباب المهن على الموظفين مما قلل من إنتاجيتهم مع غياب الثقافة الإنسانية لدى بعض أرباب العمل لاستهلاك الموظف دون طائل .
وفي فعالية اليوم الثاني نفذ الملتقى محاضرة بعنوان ( الثقافة العمالية ) للمستشارة أروى مصطفى تهدف إلى تعريف المستفيدات ببنود عقود العمل والاشتراطات ونظام الاجازات في شركات القطاع الخاص .
واختتم الملتقى بجلسة حوار نقاشية مع سيدتي الأعمال وفاء بخش ونورا الجعفري حاورتهما مسؤولة الأداء الوظيفي غادة الزيد عرضتا فيها مشوارهما الاستثماري وعقبات العمل الحر واستراتيجية النجاح التجاري القائم على الصدق والصدقة واستثمار العلاقات الفاعلة والبعد عن الأشخاص السلبيين غير المنتجين .
وضم الملتقى معرضا لعروضات ابرز مُمثلي القطاعات الخاصة التي أبدت استعداداتها لتدريب وتوظيف الفتيات