كانت الأحساء مساء يوم السبت ١٤٤٠/٨/٢٩ على موعدٍ مع عرسٍ أدبيٍ وإعلاميٍ زفَّت فيه عائلتا الوحيمد والبريه الأديب والصحفي عبداللطيف الوحيمد إلى منصَّة التكريم في دروازة النخيل للنزل السياحية بمدينة الهفوف وتنافس في هذا المحفل الكبير عدد من المثقفين للتعبير عما يكنونه له من مشاعر الحب والتقدير والعرفان مشيدين بمسيرته الأدبية والصحفية خلال ٣٠ عاماً وفاءً وتقديراً لهذه المسيرة المظفَّرة التي تكللت بإنجازاتٍ كبيرةٍ تمثَّلت في إصدار ٨ كتبٍ ثقافيةٍ من بينها كتاب إعلامي عن الأحساء يُعرِّف بها من كافة النواحي و٥٠٠ قصيدةٍ ومقالةٍ ودراسةٍ نُشرت في الصحافة السعودية والخليجية وآلاف المواد الصحفية واللقاءات الاعلامية والتكريمات الداخلية والدولية والمناصب الشرفية ومنها تعيينه سفيراً للمنظمة الدولية للعدالة والسلام في مملكة النرويج وممثلاً للمنظمة في العالم وحصوله على شهادة الدكتوراة الفخرية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من الأكاديمية الدولية للتدريب بمصر لقاء بحثٍ تنظيريٍ وتقعيديٍ للقصيدة النبطية الحديثة وهو أول بحثٍ من نوعه على مستوى الوطن العربي كتبه بلغةٍ أكاديميةٍ خلال ست سنواتٍ وطبعه في كتابٍ بعنوان: (كيف تُبدع القصيدة؟) تناول فيه قواعد القصيدة النبطية وبنائيتها وفق مفاهيم النقد الحديث وتألَّق الحفل المقام لتكريم عطاءاته بتقديمٍ فخمٍ واحترافيٍ من قبل الكاتب القدير سامي بن أحمد الجاسم الذي أبرز هذه العطاءات بأسلوبٍ فنيٍ لافت وشارك في إبراز تلك العطاءات والاشادة بها وبصاحبها زميله في المنظمة سفير النوايا الحسنة المستشار عبدالعزيز بن جواد الحسن وصديقه الحميم الشاعر والإعلامي راشد بن عبدالرحمن القناص رئيس منتدى الأدب الشعبي التابع لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء وكذلك الباحث في التراث المهندس عبدالله بن عبدالمحسن الشايب والدكتور عبداللطيف بن حمد الحليبي عميد كلية المعلمين في الأحساء سابقاً والدكتور عبدالله بن سعود الوحيمد وأحمد بن خالد الوحيمد فيما تغنى بمناقبه ومآثره الشاعر المخضرم محمد بن سالم السالم والشاعر ماجد بن نوار السبيعي وشارك نجله الطفل مازن الوحيمد بقصيدةٍ من قصائده في الأحساء ألقاها محاكياً إلقاء أبيه بإتقانٍ صفق له الجميع وجاءت السيرة الذاتية المصوَّرة للوحيمد عبر شاشة جهاز العرض المرئي غنيةً بالصور التكريمية داخلياً ودولياً مع سردٍ لإسهاماتٍ ثريةٍ في ميادين الفكر والأدب والصحافة السعودية والخليجية على مدى ٣٠ عاماً واشتمل الحفل المقام لهذه المناسبة على كلمةٍ لأسرتي الوحيمد والبريه ألقاها بالإنابة عنهم الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الوحيمد نوَّهت باسهامات المحتفى به الأدبية والإعلامية وتكريماته في المحافل الثقافية والاجتماعية في الداخل والخارج وتهنئته بالمنصب الدولي الذي جاء لحراكه الثقافي والاعلامي الواسع وكونه أكثر الكتاب كتابةً عن الأحساء شعراً ونثراً وبعد تقديم قصيدةٍ مصوَّرةٍ له عن الأحساء عبر جهاز العرض المرئي ألقى كلمةً شكر فيها من احتفى بمسيرته وأعرب عن سعادته بهذا التكريم واعتبره تتويجاً حقيقياً ووسام فخرٍ واعتزازٍ من عائلته التي أغدقت عليه من كريم فضلها ونبل اخلاقها وصادق عواطفها سائلاً الله أن يعينه على أداء الأمانة والمسئولية وخدمة بلاده وأهلها بتفانٍ وإخلاص وعرَّف في كلمته بالمنظمة النرويجية الدولية للعدالة والسلام وقال أنها منظمة انسانية تطوعية مستقلة غير سياسيةٍ ولا ربحية معتمدة من قبل هيئة الأمم المتحدة ورسالتها نحو مجتمعٍ عالميٍ يحترم الاتفاقيات الدولية وخالٍ من انتهاكات حقوق الإنسان تهتم بالدفاع عن حقوق الإنسان على المستويين الإقليمي والدولي واختتم كلمته بقصيدة إطراءٍ كتبها في المنظمة ثم قام عميد أسرة الوحيمد سعود بن عبدالرحمن الوحيمد والمشاركين في الحفل بتقديم درع التكريم والهدايا التذكارية لشخصه متمنين له المزيد من العطاء لخدمة دينه ووطنه ومجتمعه بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء على شرفه في بهجةٍ وسرورٍ وسعادة.
محليات