أثبتت السعودية نورة الدوسري، التي أنشأت أول مغسلة ملابس في الرياض وتعمل بكوادر نسائية سعودية، قدرة السعوديات على العمل في العديد من المهن التي كانت إلى وقت قريب مقتصرة على فئة الرجال دون غيرهم.
وقالت الدوسري إن فكرة المشروع كانت تراودها منذ سنوات، إذ كانت تفكر في إنشاء أول مشروع نسائي في منطقة الرياض، وتبلورت فكرة المشروع وأصبحت واقعاً، حيث بدأت فعلياً في تنفيذ فكرة المشروع منذ سبعة أشهر بكادر نسائي سعودي قادر على إحداث الفرق في تجربة الغسيل التقليدي.
وأشارت الدوسري، الحاصلة على الثانوية العامة مع شهادة دبلوم إداري وعشرات من الدورات التدريبية، إلى أنها منذ الخطوة الأولى لافتتاح المغسلة في شهر رمضان الماضي، وضعت نصب عينيها تشغيل عناصر نسائية في المغسلة، سواءً في الغسيل أو الصيانة، وتم تدريب العاملات قبل افتتاح المشروع بشهر على الغسيل والكي في أقصى سرعة، مضيفة أن رؤية المملكة 2030 فتحت نافذة خير للمرأة السعودية في جميع المهن والمجالات.
وتحدثت الدوسري عن خدمات المغسلة قائلة: “تقدم المغسلة خدمات مميزة عن غيرها في السوق المحلية، مثل خدمة شنطة المسافر باستلامها وتسليمها وتجهيزها بالكامل وتوصيلها، وخدمة القصور والفنادق والقاعات، كما يوجد عطر خاص للملابس والمفارش باختيار العميل”.
وبينت الدوسري أن هناك خطوة مهمة في مشروعها تتركز في كتابة العقود مع بعض الفنادق لتقديم خدمة الغسيل والكوي لنزلاء الفنادق، مشيرة إلى أن أصعب موقف مر عليها هو ليلة عيد الفطر عندما تعطلت غسالة التنشيف، وتم الاتصال على أكثر من فني والجميع اعتذروا بحجة الانشغال، وباشرت العمل بنفسها في إصلاح الآلة وتكلل العمل بالنجاح.
وأضافت: “سيتم تدريب العاملات على إصلاح الآلات في المغسلة”، مبينة أنه لم تواجهها أي مشكلات أو صعوبات حيال استخراج رخصة المحل، إذ إن المسؤولين المختصين في هذا المجال قدموا كل التسهيلات التي تحتاجها لإصدار الرخصة، كما ان هناك تعاوناً مع الجهات الحكومية سواءً الجهات الأمنية أو الدفاع المدني أو الأمانة.
وتابعت: “يبلغ عدد العاملات حالياً سبع سعوديات تم تدريبهن على الغسيل والكي بسرعه فائقة”، مبينة أن الشعب السعودي يمتاز بخصلتين مهمه هما الدهاء والعزيمة.
وحول مرئيات عائلتها حول افتتاحها المشروع قالت: “الحياة كالسفينة تجرفها الرياح، ويخاف القبطان على الركاب من موج البحر خوفاً عليهم من الغرق، والنساء شقائق الرجال، والمرأة أم وزوجة تقوم بخدمة أبنائها وزوجها في غسيل ملابسهم وإدارة البيت وتربية الأبناء، وتقوم بخدمة والدها وإخوانها في غسيل ملابسهم وتقوم على شؤونهم”.
وتطمح الدوسري أن ترى المملكة قريباً مثل الصين بذكائها واختراعاتها، ويعمل السعوديون في بلدهم ويستثمرون في أفكار تنتج الكثير وتعود على المملكة بالخير والعطاء.