حذّر عضو هيئة كِبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الدكتور عبدالله المطلق، من دعوى الحرية في التهاون والتكاسل في إنقاذ مصابي الحوادث، وتركهم بلا مساعدة، واصفا ذلك بالجريمة السلبية التي يعاقب عليها الله سبحانه وتعالى والشرع.
وأوضح المطلق في برنامج “استديو الجمعة” بإذاعة “نداء الإسلام” أن الحرية الحقيقية للإنسان هي في حدود ما ينفع نفسه وغيره، أما إذا أضر بنفسه أو بغيره فإن ذلك لا يجوز، فالحرية لا تؤدي إلى مضرة النفس ولا الغير.
ومثّل المطلق بالمنتحر الذي يبرر إقدامه على الانتحار بالحرية، وهذا لا يجوز، لأن نفس الإنسان ليست ملكًا له، فهي ملكٌ لله، كذلك ما يفعله الإنسان في غيره من جرائم سلبية، كرؤية إنسان يغرق ويقول ليس لي دخل به، فهو يأثم شرعًا، ويعزّره السلطان “القاضي”، لأنه كان بالإمكان أن ينفعه وينقذه.
وأعطى مثالاً آخر بإنسان يشاهد سيارة مقلوبة وفيها ركاب يموتون، ومع ذلك يتركهم دون تقديم المساعدة والإنقاذ ويتركهم يموتون، فهذا لا يجوز، هذه جريمة سلبية يعاقب عليها الله، ويعاقب عليها القضاء الشرعي.
فيديو:
الشيخ عبدالله المطلق: التهاون وعدم الاهتمام بإسعاف وإنقاذ المصابين في أي حادث جريمة يعاقب عليها الله والقضاء الشرعي. pic.twitter.com/JAah9AlBow
— هاشتاق السعودية (@HashKSA) June 16, 2019