نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حفل تأبين للشاعر الكبير حبيب الصايغ، وفاءً وعرفاناً منه لدور الراحل في تعميق مجرى الثقافة، ودفع مسيرة الإبداع إلى الأمام إماراتياً وعربياً إضافة إلى دوره المؤثر في الصحافة الإماراتية، والحراك المعرفي، ولمكانته كشاعر متألق من شعراء الحداثة، ولشغله منصب الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب ،ورئيساً لمجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
شارك في حفل التأبين نخبة من المثقفين والمفكرين والأدباء الإماراتيين والعرب.
ومن الكويت شاركت الشاعرة الدكتوره نورة المليفي حاملة معها عشق الكويت لدولة الإمارات العربية المتحدة وتقدير الأدباء الكويتيين للراحل الأديب الكبير حبيب الصايغ الذي كان أيقونة ثقافية خليجية عربية .
هذا وقد قرر الاتحاد أن يحمل الموسم الثقافي الجديد للعام 2019-2020 في مختلف فعالياته وانشطته شعار “حبيب الصايغ .. أيقونة الثقافة والإبداع”
و في مسرح قصر الثقافة بالشارقة الساعة الخامسة عصرأ من يوم الثلاثاء الموافق في السابع عشر من سبتمبر 2019 صدحت الشاعرة الكويتية الدكتوره نورة المليفي بقصيدة (حبيب الجميع ) أهدتها لروح الفقيد حبيب الصايغ . تقول فيها :
خيالٌ يعاقرُ ماءَ القصيدْ
وبحةُ نايٍ
صدى الأغنياتِ
وبهوٌ كبيرٌ
وراياتُ شِعرٍ تميلُ ابتهاجا
و شَهْمٌ يرحِّبُ بالقادمين
جموعاً فُرادى
بَشاشَةُ وجهٍ وطيبُ كلامٍ
ربيعٌ بأرضِ الإماراتِ يسمو
ويغدو جِناناً
وقَفْنا نَرُدُّ الجميلَ
تلاشَتْ حروفُ القصائِدِ مِنّا
فتُهنا وتاهَتْ زَماناً
*
وفي أمْسِياتِ احتفالِ القصيدِ
رأيناهُ غُصْناً
وعَنْهُ تَدَلَّتْ ثمارُ العُلومِ
وكان جميلَ الحضورِ بسيطاً
لأنَّ التواضعَ طبعُ الكبارْ
*
رؤاهُ نجومٌ
خُطاهُ العُلا
وبابُ الخلودِ رياضُ القصيدِ
وكُفٌّ تُرحبُّ بالعابرينَ
إلى بيتِ شعرٍ يفوقُ الخيالْ
يفوقُ انسيابَ العطورِ بثغرِ الجمالْ
*
وكان أديبًا
إذا ما تبدّى الضياءُ طَروبا
يسابِقُ كلَّ الحضورِ لحرفٍ
يراهُ انتصاراً
جُنوناً
خَيالاً
عظيماً مَهيباً
فيحمِلُ خيرَ القصيدِ بقلبٍ
ويقْنُصُ حرفاً عجيباً
*
وقال الأميرُ ابنُ زايِدَ فيهِ
( حبيبُ الجميعِ )
وصِدْقٌ كلامُ الأميرِ.
وجدناهُ قَلْباً بِوِسْعِ السّماءِ
وطيراً يغرِّدُ للحبِّ حيناً
وحيناً يحاكي نجومَ الفضاءْ
وكم من قصيدٍ تلبّكَ شِعْراً
إذا ما رَسَمْناهُ دُرًّا بِلَوْنِ الضّياءْ