يأتي مهرجان القصيدة الوطنية الذي ينظمه نادي جازان الادبي مساء اليوم اختفاءا بذكرى اليوم الوطني يأتي محملا بالمشاعر التي تفيض حبا وعشقا من هنا اردنا ان نستطلع. اراء عددا من الشعراء المشاركين في هذه الاحتفالية. في البدء يتحدث الاديب والشاعر الكبير ابراهيم مفتاح العائد للتو من حفل جائزة وزارة الإعلام للتميز الاعلامي والذي سلم جائزة الفائز بمسار القصيدة الوطنية ويقدم القصيدة الرئيسة في حفل افتتاح المهرجان اذ يقول الشاعر ابراهيم مفتاح ماهو نادي جازان الادبي يواكب هذا الحدث والشان الثقافي ويحتفي بالشعراء الذين سيتغنون بالوطن على مدى ليلتين ستكون. مضئية بالإبداع والجمال ويرى مفتاح ان النادي من خلال دعوته لأكثر من اربعيين شاعرا. اينما يحتفي بالشعر والوطن خاصة أن المهرجان قد حقق في موسمه الأول نجاحا كبيرا بدورها قالت الشاعره سهام العريشي
شهد مهرجان القصيدة الوطنية الذي نظمه أدبي جازان بنسخته الأولى في العام الماضي نجاحًا ملفتًا وزخمًا منقطع النظير وحظي بتغطية إعلامية كثيفة ومنصفة في وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك من الطبيعي أن ينتظره الجمهور وأن تترقبه الشريحة المثقفة بشغف أكبر هذا العام.
هذا الشغف الذي نعيشه تجاه الثقافة وهي تتشح بأعلام الوطن وتتوّج اللغة على رأس الهوية وعلى امتداد بصر الشعر والمشاعر. يصبح الشعر هنا ضميراً جمعيًا وذاكرة مشتركة وروحًا حيّة ونابضة ويرى فيه الإنسان صوتًا شعبيًا لأمة تعتز بكينونتها و تؤمن بالانتماء للوطن وتريد أن تصل رسالتها إلى العالم أجمع. وقد نجح نادي جازان الأدبي في تسمية هذه الجمهرة الثقافية بالمهرجان الذي يقوم في معناه الأصلي على الفرح والألفة والاحتفال والحميمية بين الأرض والإنسان.
وهذا هو المتوقع والمعتاد من نادي جازان الأدبي وهو يقوم بدوره الحيوي اتساقًا مع رؤية الوطن ٢٠٣٠ في تعزيز قيم المواطنة وتوثيق الدور الثقافي والمعرفي والتنموي من أجل مجتمع حيوي ووطن طموح
فيما يشيد الشاعر أحمد عداوي بدور نادي جازان الادبي بالقول
لقد ارتدى النادي الأدبي حلل العلو وغنى بموال الأمل وركض إلى سنابل الضياء حينما عانق غمائم الحب لوطن الحب في مهرجان الحب. إنه مهرجان أنعش ابتسامة المدى بصهيل المشاعر وبعث ماء إحساسه؛ ليروي ظمأ الترقب. ستمضي الأرواح بعيدا بعيدا وسترتمي في أحضان شروق المعاني، وسيغرد المدى بشجون ظلال الحرف العذب من ترانيم أناشيد الغرام لوطن استثنائي في مهرجان استثنائي. حينها سنخيط من عيون الشعر أحلام الجمال. سيكون مهرجان نسابق فيه الريح، ونستدني جهات الشوق من حمّى حنين الوعد ونردد من ملامح التفاصيل نشوة العشاق من موج نلاطم في جبين الروح شدوا بين خاصرة الإبداع. لحظات سنتوشح بها لغة المجد التليد وضياء الحاضر وتحدي الآتي، حين تلوح القناديل بكفوف الفخر والعز لكواكب الأمل في الجفون الفاتنة في نغم الحياة بل وحين تورق الكلمات بنكهة الألحان الحالمة وألق الأفق الذي يغتبق بالشعر. إنه مهرجان ستمطر سماؤه غيث اللذة والمتعة في نادينا الأدبي نادي الريادة. نادٍ اتخذ مما مضى نبراسا له في حاضره المجيد حيث حوّل لحظات الصمت المهيب إلى حراك ثقافي أثار الدهشة والإعجاب، احتضن الجميع وفتح المجال لجميع التيارات بما يتوافق مع توجهات قادتنا وولاة أمرنا – حفظهم الله ورعاهم- والتغني للوطن، هذا الوطن الشامخ الأبي الذي يصب الفرح ويصعد بذاكرة الوفاء إلى النور المزمل بهمة شعب تشبه همة ” طويق”. وعشت يا وطني وطنا استثنائيا. .
ويضيف الشاعر ابراهيم حملي قائلا :في خطوة تأسيسية لمسار المهرجانات الوطنية النوعية الشكل والمضمون على مستوى الأندية الأدبية السعودية جاءت النسخة الأولى من مهرجان القصيدة الوطنية الأول لنادي جازان الأدبي مثال حي للفعل الأدبي الوطني الهادف وتكريسا لمفهوم الوطنية من بوابة الشعر وآفاقه والريشة والصورة حيث تمازجت وتماهت هذه الفنون في أيام المهرجان لتخلق أجواء الانتماء والولاء في بديهة المشاركين وتفاعل الحضور.
تلك الأيام الثلاثة التي أبرزها وأسس لها أدبي جازان لتكون نهجا في مهرجاناته وأيقونته التي أصبح خبيرا في تفعيلها والمضي بها بكل سلاسة لمنصات النجاح.
ولأن الحدث خلق خصيصا لاحتفال الوطن بيومه الأغر الغالي فقد مضت الفكرة في طريقها المرسوم بإتقان لتجعل من مهرجان القصيدة الوطنية بنادي جازان الأدبي حدثا سنويا ثابتا مميزا بدلالاته وفعالياته الوطنية.
وترسيخا لقيمة الأدب ودوره الجوهري البالغ الأثر في التعاطي مع الوعي الوطني وعاطفة المواطنة من نافذة الأدب وفنونه.
.