تافه.. نعم هذه حقيقة، ولو كنت أعلم لاستكفيت وفعلت كل ما أريد بحجم تفاهتي، ثم مضيت وتركت الجميع خلف ظهري؛ فلن أجد لوماً أو منقصة تعيق كل هذه التفاهة التي أتمتع بها فهي ملجئي حين أتفنن في سرد (العبط).
محاربًا بسيف أثلم يكسوه الصدأ، ويسكنه ضعف ورجفة وغباء من يحمله.
العيب ليس عيبًا في شرعي ومنهجي، ثابت لن يُغيره مكان أو يؤثر فيه تقادم زمان فأنا جبلت على هذا.
وأكرمت رغبة نفسٍ لا تصغى إلا لمن يعصف بقدرها أرضًا، ثم يحملها مكبلة الأيدي مقصوصة الجناح؛ فلا طائر بلغت ولا مشيا استطاعت إليه سبيلًا.
(سيكوباتي) يقنعك دون أن تشعر بأهميته، ثم ينقض عليك، فتكون النشوة الطاغية؛ رافعًا شعار النصر.
من هنا بدأ ولن يقف عندك، فهو صغير الحجم لن تراه يتسلل إليك إلا على حين غرة؛ فهو في حجم حشرة قد لا تُرى بالعين المجردة.
مراده ليس إصلاح، ومنطقه سعيٌ لا منطقي، يعيث فسادًا كما لو أنه لم يخلق إلا لإفساد من حوله ونفث سمومه عبثًا.
يشبه تلك السيدة المغلوب على أمرها قهرًا بعد سنين عشق وهيام، أقامت الأفراح باكية تغالط أسباب سرورها، مبتهجة والدموع تدمي أجفانها.
أين أنت يا آسرًا قلبي ومن ملكت فؤادي؟ سأحتفل وأدعوا المحبين والشامتين؛ لعلي أنساك، فما برحت ألفظ أشواقي وأنثرها على أشجان فراقك.
ساجدة أطلب ودك، مستغفرة ألف مرة، ماذا دهاكِ أيتها السيدة وأي صنيعة قذفتك في اليم؟.
على قدر ظمأك لن تروي عطشًا ولن تبلغي شاطئ أمان.
عبثي انتقائي يملك أذنًا واحدة، وخمسة ألسن، وعين ترى وأخرى مغمضة تصيبها حسرات إن شاهدت ثم صمتت رضا ومسايرة، لعل سيدها ينال كرمًا أغمضها من أجله.
مكملًا تفاهته مشبعًا غروره من فيض غباء تملكه فأرداه حقيرًا لا ينشد عفوًا ولن يبلغه.
من رأى فاسدًا يقر بفساده، أو مجرمًا أمسك نفسه ساعة غضبه فعليه بذكر سيدة الحسن بديعة المنظر
(السيدة أخلاق).
يمدحك ويثني عليك الشتيمة، ويصفق حتى تلتصق كفيه إمعة لا يشبه إلا فأر الحقل يخرج وقت الحصاد وكأنه المزارع وصاحب الدار.
حين اغرورقت عيناه حزنًا كان لسبب ما، وحين غرد عن ظلم وقع عليه ففي فمه ماء.
قبحك الله؛ على هيئة بشر ليس أكثر ولن تكون أقل من طبل أخرق.
لن تبلغ مرادًا، ولن تنشر صالحًا، ستظل خانة فقط في كسر عشري مقسوم على ناتج قسمة غير معلومة المصدر.. يا جاهل العصر وأخو مسيلمة.
تعصبك أعماك وجعلك حديث من ليس له حديث.
أضحوكة عصره، ومهرج زمانه، العدالة عنده لا تحتمل كفتي ميزان فهو كفة وميزانه الأخرى.
هل سمعت بأنك نتن الرائحة ثم اغتسلت بالحق والمساواة وإعطاء كل ذي حق حقه؟ هل تفعل ذلك؟
لديك قدرة خارقة وذكاء اصطناعي يعمل حسب اتجاه الرياح، وحسب قوتها، وأين كان مصدرها.
البيئة سيظل ابن بيئته كالبكتيريا الضارة والنافعة، ضدان يتقابلان؛ فقضاء كل منها على الآخر نتيجة حتمية لن تقبل القسمة على اثنين.
هناك سؤال لن تجيب عليه فهو أكبر من قدرتك.. من أنت وماذا تريد؟
ومضة:
الإعلام أمانة والكلمة إن خرجت فلن تعود.