افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور /فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية للفنون التشكيلية يوم الاثنين 27 /يناير /2020 م المعرض التشكيلي ( لون ونغم ) الذي تنظمه الجمعية السعودية للفنون التشكيلية ( جسفت ) بالتعاون مع بيت الموسيقى والفنون – ميوزيك هوم- في مدينة الرياض بحضور رئيس مجلس الإدارة الدكتورة / منال الرويشد وعدد من الفنانين والفنانات التشكيلين والمهتمين بالفن التشكيلي والموسيقى .
واوضحت الدكتورة الرويشد ان معرض ( لون ونغم ) يعد مزيجًا بين الفن والموسيقى مشيرة إلى ان هذا المعرض يهدف إلى توثيق أواصر الصلات الاجتماعية بين الفنانين والمهتمين بالموسيقى وتوطيد العلاقة بين الجمعية والقطاعات الأخرى في الداخل والخارج .
واوضحت الدكتورة منال الرويشد ان “جسفت”تسعى إلى وضع الخطط المستقبلية والمشاريع والبرامج التي تعمل على تقديم الفن التشكيلي والفنانين بالمستوى الذي يواكب التطور والتقدم العلمي مع التأكيد على الثقافة والهوية المحلية .
وتسعى جمعية”جسفت” بتجسير العلاقات بين الفن التشكيلي والفنون الأخرى واحداث التغيير والنمو الحسي الجمالي من خلال الفعاليات الثقافية والفكرية التي تسهم في تنمية الوعي الفني .
وتحدّث في حفل الافتتاح مدير عام البيت الموسيقي البروفيسوًر أيمن تيسير، عن دور وتاريخ المعهد وبرامجه كأول معهد من نوعه يهتم بتعليم الفنون الموسيقية، إضافة إلى فن الباليه .
وتناول رئيس مجلس إدارة بيت الموسيقى الدكتور صالح الشادي الجانب الإرثي للموسيقى والغناء والرسم؛ موضحًا علاقة أرض المملكة تاريخيًّا بتلك الفنون؛ مشيرًا إلى أن المملكة تحتضن أكبر معرض للنقش والرسوم في العالم، وهو موقع الشويمس في حائل.
واستطرد “الشادي” أن الغناء عند العرب نبع من عدة حواضر محلية أهمها: (اليمامة، ودومة الجندل، وأم الثور، والطائف، ويثرب)، وأن تلك الفنون ليست بدخيلة بل هي فنون أصيلة في المملكة ولها جذورها وعمقها التاريخي..
والجدير بالذكر ان المعرض تزين بأكثر من ٨٠ عمل فني متنوع الأساليب والمدارس لفنانين وفنانات تشكيليين من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية انصهرت ريشة الفنان مع أنغام الموسيقى المختلفة لتظهر مزيجًا من التناغم بين الفن التشكيلي والموسيقى والزخرفة والخط العربي ورائحة العود بعمل للفنانة التشكيلية مها العتيبي ورسم تفاعلي طول فترة إقامة المعرض .
وأن المعرض سيستمر لعدة أيام، وقد شرع أبوابه للزوار للاطلاع على تجربة التمازج بين الموسيقى والغناء والرسم، والتي تُعد التجربة الأولى من نوعها كمبادرة ثقافية تواكب النقلة الحضارية الكبرى التي تشهدها المملكة وفق الرؤية المباركة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.