الحج شعيرة مقدسة ونسك عظيم وركن من أركان الإسلام الخمسة فرضه الله لتعظيمه وتوحيده وتحقيق العبودية له وحده لاشريك له قال تعالى :
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَارَفَثَ وَلَافُسُوقَ وَلَاجِدَالَ فِي الْحَجِّ) فمن أَهَلَّ بالحج ملبياً وخلع زينة الدنيا محرماً فقد أَهَلَّ بنسكٍ عظيم يحرم عليه فيه اقتراف المحرمات أو الاقتراب من المحذورات أو التهاون في اجتراح الذنوب والمنكرات من الأقوال والأعمال (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).
في مثل هذه الأيام من كل عام تتوافد جموع الحجيج من كل حدبٍ وصوب مُهِلِّينَ بالحج ملبين : لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك … داخلين في النسك آمنين في بلدة الله التي حرمها يوم خلق السموات والأرض فمن دخلها فهو آمن لايسفك فيها دمٌ لايختلى خلاها لايُنفُرُ صيدها ولا يعضدشجرها ولا تلتقط لقطتها .. من هنا كان أمن الحج وسلامة الحجيج وتسهيل أداء نسكهم بسكينة وطمأنينة أولوية مهمة من أولويات حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده ووفقهما للخير والرشاد .
إن الجهود التي تبذل في تطوير وتحسين الحرمين والمشاعر المقدسة جهود تذكر فتشكر قد شهد بها القاصي والداني ، فضيوف الرحمن هم ضيوف خادم الحرمين يستقبلون من ساعة وصولهم أراضي المملكة بالترحاب والتسهيل وتقدم جميع الخدمات الممكنة سواء الخدمات الأمنية أو الصحية أو تسهيل التنقل وما يلزمها من خدمات المسكن والمشرب والملبس والاتصال بنفس طيبة دون منٍ ولا أَذى .
إن التزام الحجيج وتفرغهم لأداء النسك الذي قدموا من أجله وترك المظاهر التي تتنافى مع سكينة الحج وتؤثر على سلامة الحجيج يساعد حكومة المملكة في تقديم أحسن الخدمات للحجاج ويعطي الفرصة للأجهزة الخدمية لكي تؤدي دورها بالشكل والأسلوب المطلوب على أعلى مستوى يليق بشرف الوفادة ونبل المقصد وشرف الزمان وفضيلة المكان .
المملكة حكومة وشعبا تؤدي دورها على أكمل وجه رغبة في أن يؤدي الحجاج نسكهم بيسر وسكينة ثم يعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين قد أدوا فرضهم وَأرضوا ربهم وغنموا ذكريات طيبة تبقى معهم طوال حياتهم .
إن التزام الحجيج بالنظام وتعاونهم مع الأجهزة الخدمية دليل وعي وحضارة وسلوك ينم عن تفهم للدور الذي تبذله المملكة في سبيل راحتهم وسلامتهم ، حفظ الحج وأَمَّنَ الحجيج ورد كيد الأشرار إلى نحورهم .
المشاهدات : 75748
التعليقات: 0