وجّه مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة جازان المهندس أحمد القنفذي، القطاعات المختصة بفرع الوزارة، بالوقوف بشكل عاجل على الحالة المتداولة في مقطع فيديو لشخص مكبل في قرى الصهاليل بمحافظة هروب؛ مؤكداً أنه بعد وصول التقرير سيتم الإعلان عن التفاصيل.
وقالت مصادر صحفية: الشخص مريض نفسياً لدرجة الجنون وفق رواية أهله، ويمر بنوبات صرع.
وقال أخو هذا الشخص، ويُدعى محمد بن مفرح صهلولي، وفق تقرير صحفي نُشر في عام 2012 أعده الزميل عبدالله البارقي: لم نجد حلاً سوى أن نقيده بالحديد، بعد أن قالت لنا الجهات المختصة: “ليس للمجنون غير أهله”.
وأضاف: “علي” كان في بداية مرضه بالصرع يعود إلى حالته الطبيعية كل مرة.
وحكى الصهلولي وفقاً للتقرير، أن أخاه “علي” كان مصاباً منذ صغره بمرض الصرع، وذهب به إلى المستشفى دون أي جدوى وفائدة، ولم يكن يتناول العلاج الذي يُصرف له، حتى تدهورت حالته النفسية، ولم يتم التجاوب مع طلب نقله إلى مستشفى الأمراض النفسية بالطائف.
وأردف “الصهلولي” أن آخر مرة ذهبوا بـ”علي” إلى مستشفى الصحة النفسية، كانت قبل نحو أربع سنوات، منذ وقت نشْر التقرير؛ حيث صُرفت له بعض الأدوية؛ مشيراً إلى أن المستشفى تحفّظ على “المريض” عدة أيام، ثم طلبوا منهم الحضور لاستلامه.
وكشف التقرير أنه تم تقييد “علي” قبل 30 عاماً، بعد أن أحرق منزل أسرته مرتين، وتعدى على والدته بالضرب، وآذى الجيران؛ مما دعاهم إلى بناء كوخ له خارج المنزل، وتقييده بقيود من حديد؛ ليسلم الناس من شره.
وقال أخوه: لا أحد يستطيع أن يقترب منه إلا أنا وأخي، ونقدم له الطعام كل يوم، ونقوم بإطعامه.
عام