كشف المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور محمد العبدالعالي، عن أن نسبة معدل الوفيات بفيروس كورونا في السعودية أقل بـ10 مرات من معدل الوفيات العالمي، وأرجع ذلك لأسباب، أبرزها الوصول المبكر للحالات، وسهولة حصولها على الخدمات الصحية، واستيعابية المنشآت الصحية لها، وجودتها وفق معايير وأدلة علمية.
وقال لقناة الإخبارية: “تدني حالة الوفيات مهم جدًّا، وهو من أهم المؤشرات التي تعطي دلائل على مدى قدرة التعامل مع الجائحة العالمية. بحمد الله لدينا نِسَب وفيات في السعودية اليوم أقل من 0.7 في المئة، هي تقريبا 0.6.5 %، وهي نسبة تُعتبر أقل بعشر مرات إذا ما قارناها بالمتوسط العالمي الذي هو تقريبًا 0.7 %”.
ولفت العبدالعالي إلى أن أسباب انخفاض الوفيات متعددة، أولها فضل الله وتوفيقه، بعد ذلك إجراءات مهمة جدًّا من التدخلات، وضعتها الدولة لرعاية المصابين بهذه الحالات، وهي الكشف والوصول المبكر للناس من خلال التقييم الذاتي، والمسح النشط، والفحوص الموسعة، والتقصي القوي الذي يتم إجراؤه، وسهولة وصول الأفراد للخدمات الصحية، واستيعابية المنشآت الصحية للمستفيدين، مع جودة الخدمات التي يتم تقديمها عبر بروتوكولات علاجية متقدمة وعديدة بالعشرات، وتحدث بشكل دوري ودائم؛ إذ تم تحديث البروتوكول العلاجي أربع مرات منذ بداية الجائحة، وهذا يعد جهدًا كبيرًا من الكوادر والخبراء الوطنيين المتميزين.
وجدَّد متحدث الصحة التذكير بالتعليمات والسلوكيات الصحية للتقليل من فرص انتقال العدوى بعدم الخروج إلا للحاجة والضرورة القصوى، والابتعاد عن التجمعات، وترك المسافات الآمنة بيننا وبين الآخرين، من متر ونصف المتر إلى مترين، والبُعد عن التزاحم والأماكن المزدحمة، وتغطية الأنف والفم، والنظافة الشخصية، وكذلك عدم التنقل بالطلبات والأغراض التي تم جلبها من السوق والمحال داخل المنزل، والحرص على تنظيفها والتخلص من الأكياس، وكذلك الدفع الإلكتروني بدلاً من النقدي.