تسعونَ عاماً مَضَتْ من موكبِ المجدِ
مذاقُــها في فَمِي أحــلى من الشَّهــدِ
تكلَّـلي بالــرضى يـــاأرضَ مـمـلــكتي
من الحجـــازِ لنجـــــرانٍ إلى نجــــــدِ
وباركي شعبَنـــــا الميمــونَ وابتهجي
فقد تحقَّــــقَ فينا صـــــادقُ الوعــــدِ
مُذْ شادَ عبـدُ العزيزِ السَّاسَ وانطلقتْ
خُطَـــــاهُ حتى تَلَقَّـــاهـــا أبوفهـــــــدِ
سَمَتْ وظَلَّتْ كمـــا كانتَ ومـــا وَهَنَتْ
رغـــمَ المصاعبِ من قبـــلٍ ومـن بَعــدِ
فعـانقي خـــادمَ الحرميـنِ مَـنْ نَهَضَتْ
خُطَــاهُ بالشعبِ مــن مجـدٍ إلى مجــدِ
وسَجِّلي لِــوَلِيِّ العهــــدِ في صُحُــــفٍ
مِـــنَ المحبَّـــةِ والإجــــلالِ والـــــــودِّ
يارايـــةَ المجـــدِ سيري فـوقَ مملكـــةٍ
ملوكُهَا نهجُهُـــمْ مَـاضٍ علـى الرُّشْـــــدِ
هنـــا الأحــاديثُ عن أمجــــادِ مملكتي
مَعزُوفَـــةُ البَــوحِ في أيقُـونَــةِ السُّعــدِ
هنـــا مُلُــــوكٌ وشعبٌ في تكـاتُـفِـهِــــمْ
أمــواجُ بحـــرِ سَتُطفي جمــرةَ الحقـــدِ
رِوايــــــةٌ عُمــرُها تسعـــونَ مِـنْ حِـقَبٍ١
غَيــدَاءَ يَسحــــرُ قلبي طَيفُــها الـوَردِي
-ليلى فرحان
ـــــــــــــــــــــــــ
١- حِقَب: سنين