اختتمت مساء أمس (الخميس) الجلسات العلمية لمنتدى مداك للتعليم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة -سلمه الله- تحت شعار “المعلم.. أساس التعليم“، ونظمته أكاديمية مداك عن بعد.
بدأت جلسات اليوم الثاني بعرض ورقة عمل رئيسية استعرضت تجربة عالمية تتمثل في مبادرة جامعة ولاية أريزونا في التطوير المهني للكوادر التعليمية بالشراكة مع الأمم المتحدة، كما تناول المنتدى مقومات نجاح التعليم عن بعد واستمراره من خلال تجربة مدارس مداك إلى جانب ورقة عمل خاصة قدمت حول تعزيز الشراكة بين الجهات المانحة والمؤسسات التعليمية.
وكانت الجلسة الثالثة قد عقدت بعنوان “التطوير المهني للمعلم.. المعلم المتعلم”، وناقشت تحديد أولويات اختيار برامج التطوير المهني للمعلم، و تطوير المعلم وفق منظومة الابتكار المؤسسي، إلى جانب القيم الإنسانية العالمية والتطوير المستمر للمعلم، وأكدت الجلسة على الاستثمار الفردي والمؤسسي في برامج التطوير المهني للمعلم، وبناء استراتيجية شمولية لعملية التطوير، كما أوصت الجلسة بضرورة تعيين المعلم الشغوف المحب لمهنة التعليم لتشجيع طريقة التعلم، والتأهيل والتدريب والتشجيع على ثقافة الابتكار الجماعي والفردي.
أما الجلسة العلمية الرابعة والأخيرة فحملت عنوان “التقنية كضرورة للتطوير المهني للمعلم”، واستعرضت دور وتأثير التقنية في صياغة سياسات وتوجهات التطوير المهني للمعلمين، ودور التقنية في تحفيز المعلمين أثناء التدريب، إلى جانب تناول صناعة محتوى التدريب والتطوير باستخدام التقنية، حيث أكدت الجلسة على أهمية إضافة اختبار الرخصة المهنية للمهارات الرقمية كمجال ثالث، مع التأكيد على المواطنة الرقمية، فضلا عن الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلمين والاستفادة من امكانيات شبكة المعلومات الدولية وتمكين المعلمين بالأدوات المناسبة، والعمل على تطوير المحتوى الرقمي.
أما جلسات اليوم الأول من المنتدى فقد ناقشت “التوجه المستقبلي في التطوير المهني للمعلم” وتناولت استدامة الكفاءة المهنية والرخص والاختبارات المهنية للمعلمين ودور وزارة الموارد البشرية في التطوير المهني للمعلم، وأكدت على أهمية التركيز على منظومة التعليم والتدريب و متابعة المعلمين للمستجدات إلى جانب تمثيل معايير المعلمين المهنية العامة والتخصصية في البرامج الإعدادية وربط التطوير المهني بالاحتياجات التدريبية إلى جانب استعراض مستهدفات التطوير المهني للمعلمين والقيادات التعليمية، كما ناقشت “منهجية إعداد برامج التطوير المهني للمعلم” واستعرضت عددا من المبادرات التعليمية العالمية، وأهداف برامج التطوير المهني للمعلمين، إلى جانب مشاركة أهداف برامج التطوير المهني مع المعلمين.
يذكر بأن منتدى مداك للتعليم هدف للإسهام في إثراء الميدان التربوي وتعزيز الممارسات التعليمية عبر الاستفادة من الرؤى والأطروحات والمشاركات العلمية وعرض التجارب والممارسات المحلية والعالمية لإثراء مسيرة التعليم وبناء منظومة تربوية شاملة في المرحلة المقبلة بما يتوائم مع رؤية المملكة 2030.