حقا لك علينا الاحتفاء يا وطني. فأنت اليوم وغدا وبعد غد.
لست مجرد ذكرى عابرة أو حفلة نردد فيها نشيدا إنها جذور انتماء وولاء وحب أرض ترابها نرويه بأرواحنا عندما تحين ساعة النداء في كل عام يعود يومك أرض الحرمين أطهر بقاع الدنيا، في (الثالث والعشرين من سبتمبر).
كل عام وأنت وطني كل عام وأنت مليكي كل عام والسعودية بخير وإلى خير.
أعشق كما تشاء فبلادي عشق الأتقياء وحب النبلاء ومهد رسالة خير من ظهرت وأشرقت بنوره السماء.
وطني قصيدة حاك أبياتها الشعراء وتغزل بها الأصدقاء، ولم ينفي حقها الأعداء، وطني أرضها سماء وسماؤها فضاء يمتلئ حباً وعطاء.
حقك قل ما شئت عندما تصل إلى هنا إلى وطن يؤمه أحفاد الصحابة والخلفاء ومحبو السلام، مملكة الإنسان، إنسانية التعاطي عالية المقام، القرآن دستورها وشرع الله نهجها ومنهجها. وطني المملكة العربية السعودية دار فخر وموطن عز وذخر تحتفل بيوم عرسها الوطني، بذكراها فما أجملها من ذكرى رجال أوفياء، خلّد التاريخ أسماءهم وتواصل بهم العطاء جيلا بعد جيل.
قد تعيش فقيرًا معدما ولكن لن تعيش بلا وطن عندما تستشعر حبا لا يتبدل وحقيقة لازيف فيها فهذا هو الوطن السلوك العام حضارة والخاص ثقافة منبعها إخلاص يتزامن مع يوم الوطن، ستبقى السعودية عاما بعد عام تنشر السعادة تحفظ الود وتبني العلاقة مع الجميع دون استثناء.
فهذا ديدنها وعهدا قطعه ملوكها على أنفسهم بأن تبقى منارة الوفاء وقبلة الشرفاء.
الحديث يعلو به الوطن وتسمو به الكلمات، وأنت موطن السمو لاصوت يعلو فوق صوتك ياوطني، إن حضرت توارى الغرباء، وإن تحدثت صمت الدخلاء.
بك ولك نجدد البيعة لمن لهم في أعناقنا حقا مصونا نصدح به قولاً وعملاً “فلا نامت أعين الجبناء”.
سعودي الهوى والهوية والدم أخضر والقلب يكسوه البياض.