الأحد, 22 جمادى الأول 1446 هجريا, 24 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الأحد, 22 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:22 ص
الشروق
06:44 ص
الظهر
12:09 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بمنطقة الحدود الشمالية

أركان توعوية وترفيهية وتجربة مهنة الطبيب ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل

“بالشراكة مع المنظمات الصحية غير الربحية بجازان”.. فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة

معالي وزير السياحة يدشن شركة رملة للرحلات السياحية والمنتجعات البرية في حائل

مدير مركز الدراسات الإنسانية والفلسفية بجامعة الملك خالد بالسعودية يكرم أحمد السماحي

هيئة الأمر بالمعروف بمحافظة القرية العليا بالمنطقة الشرقية تفعّل البرنامج التوعوي جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف والإرهاب

محافظ عنيزة يزور الوحدة السكنية الجاهزة ويشيد بجهود جمعية مأوى

برعاية مدير شرطة المنطقة.. «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان

جمعية كبدك تقيم معرضاً توعوياً في مهرجان شتاء الجوف

ملتقى القيادات الصحية بالحدود الشمالية ينظم فعالية رياضة اليوغا للسيدات

جمعية كيان للأيتام تقيم فعالية مميزة بهدف تعزيز الروابط بين الأبناء المحتضنين وأسرهم بنادي الشباب

برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة يجمع معلماً من دولة ميانمار بطلابه في رحاب المدينة المنورة

المشاهدات : 36406
التعليقات: 0

بسمة

بسمة
https://www.alshaamal.com/?p=134657

نزلتُ من العمارة كعادتي كل صباح، يعجبني أن أقرأ ملامح الناس في الحي الشعبي في المدينة المزدحمة، في ذلك اليوم كنتُ أرتدي بنطلونًا أزرق اللون وكوتًا أبيض بداخله قميص أزرق، مشطتُ شعري الأسود لأزيل تجاعيد الليل ، أخرجتُ من جيبي مرآة صغيرة لأتأمل وجهي وأناقتي، يعجبني في الأحياء الشعبية أن أسأل بعض المارة وخصوصًا من أرى في وجوههم البراءة أو مرارة الحياة، جلستُ على قطعة اسمنتية من مخلفات البناء تحت عمارة قديمة في الظل البارد، الناس هنا يمرّون وهم يسلّمون على الرغم من أحاديثهم الجانبية التي تتعلق بالعمل في الغالب، اقتربت مني فتاة في العشرين أو يزيد عمرها بقليل، ظلت تتأمل هذا الأنيق الذي يتفيأ تحت عمارة تكاد تكون مهجورة، ناولتني وصفة طبية، عرفتُها من شكلها أنها للعلاج، أنا أكاد أتقن الانجليزية وخصوصًا المصطلحات الطبية، قرأتُ السطور بصوتٍ مسموع لها لتعرف أنني أفهم قصدها، قالت إنها بحاجةٍ إلى العلاج وليس معها مايكفي لشرائه، المبلغ زهيدٌ بالنسبة لي، ناولتها مايكفي وزيادة، سألتني… من أين؟ لم أجبها كما تحب، اكتفيتُ بذكر اسمي، قالت: اسمي (بسمة) ثم ابتسمت، ملابسُها الرثة بعض الشيء وشعرها الطويل الذي لايعرف التسريح وحذاؤها القديم غابت في حضور بسمتها، أرادت أن تنصرف لولا أن بائعَ عسلٍ جائل وقف عندي وهو يقسم أن عسله من المنحل وأنه غير مغشوش، من حسن حظي أنني تدربتُ على معرفة العسل في مزرعتنا التي تمتلئ بخلايا النحل، وأعرف أنواعه، طلبتُ من بسمة أن تعيد لي الوصفة لأقرأها من جديد، كنتُ على ثقة بأن الطبيب يجب أن يضيف عسلًا مكملًا للعلاج، لم أجده في الأسطر الثلاثة على صدر الصفحة، قلبتُ الورقة لأجد نصيحة الطبيب بأخذِ العسل كل صباح، أخذتُ عبوة من العسل وناولته لها، التفتت إليّ وابتسمت ابتسامة عريضة أشبه بشروق الشمس في هذا المكان، أردتُ أن أعطي البائع قيمة العسل فامتنع، قال لي بلهجة عنيفة :أنت عربي وأنا عربي، تركني وهو يصيح ببضاعته: عسل… عسل، سرتُ بجوار العمارة القديمة باتجاه غرفتي، اخترق أذني صوتُ بسمة وهي تغلق الباب بقوة من الفرحة، فتحت النافذة المطلة على المارة وهي تشير لهم نحوي… سمعتُها تقول : هذا النحيل الذي يلبس الأبيض والأزرق.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>