افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة الجوف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي اجتماع مجلس الإدارة الثاني بتقديم الشكر لكل ما قُدم لخدمة العملية التعليمية، مؤكداً أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية في الإدارات والأقسام والمدارس واستخدام تطبيق توكلنا لدخول مقررات العمل حرصاً على الصحة العامة.
مشيراً إلى أهمية متابعة منصة مدرستي من حيث نسبة دخول الطلاب والمعلمين وقادة ووكلاء المدارسـ وما يقدم من مادة علمية، حرصاً على تعليم الطلاب ورفع مستوى التحصيل الدراسي وتقليل الفاقد التعليمي، مبيناً أن للإدارة جهود واضحة في التركيز على المشاريع الوزارية كالاختبارات الدولية مثل “PIRLS،TIMSS،PISA” والتركيز على مشاريع الإدارة مثل اختبار القدرات والذي أصبح مؤشر للعملية التعليمية.
كما أكد أهمية تقديم برامج تدريبية ومسابقات ومبادرات نوعية تتناغم مع المشاريع الوزارية وتحقق الأهداف المرجوة، حتى لا يكون هناك إغراق بالمشاريع والمبادرات التي لا يستفاد منها ولا تتفق مع المشاريع الوزارية وتصبح عبئاً على المدارس والإدارة، وقال إن الإدارة تعمل على الاستمرار بالتخلص من المباني المستأجرة ومعالجة المشاريع المتعثرة.
وطالب المجتمع التعليمي بالمشاركة بجائزة الجوف للتميز والإبداع لخلق روح التنافس ورفع مستوى العمل، داعياً إلى تزويد إدارة الاعلام التربوي بالأنشطة والبرامج المختلفة، من أجل حوكمة هذه البرامج وفق سياسة النشر بالوزارة، ليتم العمل على نشرها لإبراز الجهود المختلفة في الحسابات الرسمية.
بعدها استعرض أمين مجلس الإدارة منور بن حويطي السرحاني أهم توصيات المجلس الأول لمتابعة تنفيذها واطلاع أعضاء المجلس عليها.
وقدم مشرف الاختبارات عاطف بن كساب الضويحي ورقة عمل عرف فيها بالاختبارات الدولية، وأهدافها والتي من أهمها التركيز على السياسات والنظم التعليمية، وتطوير مستوى التعليم للارتقاء به إلى مستوى الجودة العالمية، وتناول الفترات الزمنية لكل اختبار والأُطر العامة لها، والمواد التي يتم تطبيقها في الاختبارات الدولية، متأملاً أن تساهم الإدارات المعنية بنشر ثقافة التقويم والقياس في الميدان التعليمي، كذلك إعداد خطة طويلة الأمد لتنفيذ الاختبارات الدولية.
واستعرضت مديرة إدارة الإشراف التربوي “بنات” ماجدة بنت عبيد البديوي خطة الإدارة للاختبارات الدولية للقراءة متضمنة الأهداف الرئيسة، وهي: تجويد الممارسات القرائية والكتابية، تعزيز الفهم القرائي وتكثيف التطبيقات، وتعزيز مهارة الخط العربي، مستعرضة مخرجات الخطة في رفع مستوى الفهم القرائي من خلال برنامج نفذه قسم اللغة العربية “تحليل النصوص القرائية وفق معايير الاختبارات الدولية” متناولاً عدد من المهارات التفاعلية.
ورأت أهمية وضع خطة شاملة ومفصلة وتتطلب التنفيذ والمتابعة الجادة من جميع الجهات المسؤولة عن التنفيذ لتحقيق أهداف البرنامج استشعاراً بأهمية هذه الاختبار والسعي الجاد لتحقيق نتائج عالية، وتحديد المسؤوليات لكل إدارة ومكتب ومدرسة على أن تتخذ الجهة الإشرافية إجراءات نظامية مع المدارس التي يتكرر تدني نتائجها قبل نهاية العام الدراسي.
وتضمن عرض الخطة تشكيل لجان تشخيص ودعم لمدارس العينة، توسيع دائرة التطبيق على الصفوف العليا، تشكيل لجنة إشرافية ولجنة تنفيذية في المكاتب التعليمية، متناولة توزيع الأدوار والمهام بدأ من الإدارة ومكاتب التعليم وصولاً للمدرسة.
وضمن جدول الأعمال قدم مدير إدارة الإشراف التربوي “بنين” سامي بن نصير السمارة ورقته بعنوان “مشروع قياس نواتج التعلم” والتي جاءت انطلاقاً من أهمية رفع المستوى التحصيلي لأبنائنا الطلاب والطالبات وتحسين نواتج التعلم في ظل استمرار عملية التعليم عن بعد ولما للتقويم وقياس مستويات الأداء للتعليم العام بكافة المراحل من أهمية بالغة في تطوير الممارسات التدريسية وبرامج التنمية المهنية للمعلمين والمعلمات.
وأوضح السمارة أن المشروع ارتسمت ملامحه بمجموعة من اللقاءات والجلسات الحوارية بين إدارتي الإشراف للبنين والبنات، والتي حددت الهدف العام من المشروع وهو قياس أثر تعلم الطلاب والطالبات في المواد المحددة بالفصل الدراسي الأول من هذا العام.
واستعرض السمارة نتائج مشروع قياس التعلم للبنين والبنات للمواد المحددة ومقارنتها بين مكاتب التعليم في المنطقة، متمنياً أن يتم عقد لقاءات مع قادة المدارس لاستعراض النتائج والإحصائيات، والتأكيد على أهمية الفاقد التعليمي، والتأكيد على تفعيل لجان الفاقد التعليمي داخل المدرسة، ووضع خطة علاجية من قبل مكاتب التعليم لمتابعة الميدان في برامج الفاقد التعليمي وفي برامج المستوى التحصيلي.
وفي الختام، خرج بتوصيات عدة، أهمها: التأكيد على أهمية تحسين الأداء التدريسي لرفع مستوى الفهم القرائي بطريقة بنائية تراكمية تنعكس على مستوى التحصيل الدراسي واختبار القدرات والتيمز، وضع خطط علاجية لمتابعة الميدان في برامج الفاقد التعليمي، نشر ثقافة الاختبارات الدولية.