يواصل نادي البر التطوعي التابع لجمعية البر بجدة نشاطاته التي تجمع بين العمل الإنساني التفاعلي والخدمات الاجتماعية والبيئية التي تصب في خدمة المشروع التنموي من خلال الاضطلاع بعدد كبير من الأنشطة التي تترجم حجم الوعي بأهمية أداء المسؤولية الاجتماعية وتحفيز المتطوعين واستنهاض هممهم بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقد توَّج النادي هذه الحراكات الاجتماعية بتلك الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً مع الشيخ إبراهيم عبد الله السبيعي الذي قدّم للجمعية قطعة أرض على كورنيش جدة بمساحة 1370م2 للاستفادة منها لمدة ستة أشهر في برامجها التي تلامس حاجات الأسر الفقيرة والأيتام ومرضى الفشل الكلوي.
وقد كثف نادي البر نشاطاته الاجتماعية مؤخراً، حيث نفّذت الفرق التطوعية التابعة له حملة توعوية استهدفت مرتادي الأسواق والمتاجر الكبرى بغرض تنبيههم لأخذ الاحترازات الوقائية وتفعيل تطبيق (توكلنا) لمواجهة جائحة كورونا.
وفي إطار العمل الإنساني التفاعلي، بدأ متطوعو نادي البر قبل أيام حملة في محطة قطار الحرمين بجدة لتقديم عدد من الخدمات الإنسانية للفئات المحتاجة من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
جاء ذلك بالتزامن مع قيامهم ومتطوعي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بتوزيع أكثر من 1200 سلة غذائية على الأسر المحتاجة المسجلة بجمعية البر وإيصال تلك السلال الى بيوتهم ضمن مبادرة الجامعة (المشاركة عطاء).
وفي مجال العناية بالبيئة قام رئيس النادي الأستاذ محمد سعيد أبو ملحة مؤخراً وفي إطار الشراكة القائمة بين جمعية البر بجدة وجامعة الملك عبد العزيز، بزيارة لكلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة لترتيب عقد ملتقى يجمع المهتمين بشجرة المورينجا من حيث أهميتها وطرق الاستفادة منها.
وقد جاءت تلك النشاطات الميدانية للفرق التطوعية تتويجاً لعدد كبير من الشراكات ومذكرات التعاون التي عقدها النادي مع عدد من الجامعات والجمعيات ومختلف قطاعات الأعمال، ومنها على سبيل المثال: جامعة الأعمال والتكنولوجيا، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة عفت، كلية البترجي، أمانة جدة، جمعية المتقاعدين بمكة المكرمة، جمعية مراكز الأحياء بجدة، جمعيتا المساجد والعفاف، وفريق مبتغى التطوعي.
كما يحرص النادي على تنظيم البرامج التوعوية المرتبطة بالأيام العالمية، وكان آخرها تنظيمه برنامجاً للتعريف بالتوحد استضاف فيه عبر (الزوم) عدداً من المتخصصين الذين قدموا محاضرات إرشادية في كيفية التعامل مع مرضى التوحد، وسبق ذلك تنظيمه احتفاليات عن بُعد في يوم الطفل العالمي ويوم اليتيم العالمي.
يقول الأستاذ محمد سعيد أبو ملحة رئيس النادي عضو مجلس إدارة جمعية البر بجدة: إن هذه الجهود التي يبذلها متطوعو النادي تأتي في إطار استشعار نادي البر التطوعي لأدوار المتطوعين الإنسانية التي تنتظرها مختلف الفئات في المجتمع، ليرسم المتطوعون بذلك صورة ناصعة البياض عن الدور الاجتماعي الذي يقومون به لخدمة مختلف شرائح المجتمع، بما يتوج الوعي بحجم المسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها جمعية البر لدعم المجتمع من خلال أنشطتها وبرامجها المتنوعة.
وهو الأمر الذي يرسم فيه النادي خارطة طريق لمنسوبيه، نحو مستقبل تنموي مزدهر يستشعر فيه الجميع محاور رؤية المملكة في مجتمع حيوي ووطن طموح واقتصاد مزدهر، ويسترشدون بأهدافها التي برز من بينها: الاستدامة وأداء المسؤولية الاجتماعية والتمكين ودعم العمل التطوعي وزيادة أعداد المتطوعين لتصل الى مليون متطوع، وازدهار القطاع غير الربحي ليكون ركناً تنموياً أصيلاً، وغيرها من الأهداف النبيلة. ودعا الجميع للانضمام لفرق النادي الذي يضم أكثر من 1300 متطوع ومتطوعة يعملون لخدمة أبناء وطنهم من خلال أكثر من 43 لجنة تضم مختلف التخصصات.