قسمت الأرزاق يارزاق وكُنت عادِلٌ ..
بين خلقك كُلهِمِ ..
فيشاؤون قطرتًا من ماءَ السماءِ ..
وتشاءُ لهم يا جبارُ غزيرًا من المطرِ ..
وتُعطي ياكريمُ من عبادك وتأخذُ منهمُ ..
لحكمةٍ بالغةٍ لا يعلمها إلا علّام الغيوبي ..
وليس المقصودِ من الرزق أياكِرامُ ذاك الذي قال عنهُ الإلهُ في الكهفِ في آية الست والأربعينِ (زِنَةُ اْلحَيَ’وةِ الدّنْيَا) فحسب ..
بل هو أمٌ وأخٌ وأختٌ وأولادٌ صالحون وعمل مكسبه حلالٌ ..
و زوجَ البتولُ وابن عمِ محمودُ وأبا للحسنينُ قال عن ذلك الرزق ..
بأنه نوعان ..
أحدهم يطلبك والأخر تطلبه ..
فأما الذي يطلبك فسوف يأتيك ولو على ضعفك ..
وأما الذي تطلبه فلن يأتيك إلا بسعيك وهو أيضا من رزقك ..
فأولهما فضلٌ من الكريمِ ..
وثانيهما عدلٌ من الحكيمِ .
المشاهدات : 46209
التعليقات: 0