الثقة بالنفس هي العمود الفقري لشخصية الإنسان ، وبدونها يفقد احترامه لذاته ، ويصبح عرضة للإنتقاد واستغلال من حوله لضعف شخصيته ، وبالتالي يعيش حياة يائسة وبائسة ، عكس الشخص المعتز بثقته ، تجده محط احترام الجميع ، ونظرته للحياة متفائلة ومتحملاً المسؤولية تجاه نفسه وقدراته ، وتحقيق العديد من الأمور الإيجابية النافعة ، ومعالجة الظروف الصعبة التي تعترضه بحكمة وإتقان ، ولاينتظر من الآخرين أن يرسموا له أهدافه الشخصية وخطة حياته الخاصة به ، بل هو وحده من يفعل ذلك حسب شخصيته ومتطلباتها ، ودوافعها بالإدارة والحكمة والعمل والتفاؤل والتخطيط السليم لمستقبله ، وأن يكون مستقلاً بنفسه ولايعود نفسه على قياس قيمته وذاته بناء على نظرة الآخرين له وإعجابهم به ، بل يعتقد إن الإعجاب أو عدمه لن يؤثر ذلك على شخصيته ، فمن اعتزازها ألَّا يطمئن الإنسان لذوقه أو اختياره حتى يمدحه الآخرون ، ولايحدد مكانته في عيون الناس ، بل يدع عيون الناس هي من تحدد له مكانته التي تليق به ، وتضعه فيها .
وقد فاضت قريحتي بالأبيات التالية:
الثقة بالنفس مطلوبة وميزة عالية
للثقة أهداف مرموقة يجب تحقيقها
لا تسمع ولاتفكر في كلام الآخرين
خذ من الإيجاب معلومة وقدر شأنها
عود النفس للثقافة والحوار ومناقشة
لاتحسب للمواقف الصعيبة كثرها أو قلها
والشواهد والحقائق والتجارب واضحة
والتعود للفضائل خير من ترقى بها
لذا فإن مطلب أي إنسان تنمية الثقة بنفسه ، وإحساسه بقيمته بين من حوله ، فعليه فهم نفسه وتطويرها ، وترك مواطن الضعف منها ، والتعبير بإيجابية ، والتصرف بمهارة راقية وحكمة عالية ، ومواجهة صعوبات الحياة في الحاضر والمستقبل ، واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب ، وأن يتقبل ذاته والآخرين ، والشعور بأحقيته في الحياة بسعادة ونجاح من خلال رؤية استشرافية واعدة ، وأهداف واضحة ، وقناعة ذاتية عالية ، وطموح بلا حدود يحلق في سماء المعرفة ، وفضاء التقنية لمستقبل واعد ومشرق .
بقلم/ عيدان أحمد العُمري
١٤٤٢/١١/١٥هـ — ٢٠٢١/٦/٢٥م
المشاهدات : 48774
التعليقات: 0