قام أكثر من ٥٠ زائر وزائرة بزيارة ميدانية للمواقع المرتبطة بالسيرة النبوية والاخرى الاثرية والتاريخية بعسفان الرحلة امتدت لسبع ساعات
وبدأت من جنوب عسفان حيث بئر المحسنية الاثرية التي امر بحفرها الشريف محسن ابا نمي قبل ٤٠٠ سنة لتوفير الماء للحجاج والمسافرين حينذاك ثم تعرف الزائرون على حرة ضجنان والغميم وموقع مصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالغميم حسب ماذكر المؤرخ عبدالحافظ القريقري وشاهد الجميع المواقع التي دارت بها بعض الاحداث اثناء غزوة الحديبية وغزوة عسفان وموقع صلاة الخوف بعدها سلك الزوار مسار طريق الانبياء ثم اتجهوا نحو ماء الوطية ( الرجيع ) مشياً على الاقدام وعند عودتهم لعسفان البلدة تعرفوا على قلعة عسفان المبنية قبل ٥٧٩ للهجرة وعلى ابار عسفان الاثرية مثل بئر عسفان ( التفلة) التي يقال أن النبي صلى الله عليه وسلم تفل فيها فزاد مائها
وبئر عثمان ذات الدرج العجيب الفريد والطي المدهش وكذلك اطلال سوق عسفان الاثري ذا الحضور المتميز والحراك التجاري والاجتماعي في الماضي والحاضر وواصلوا رحلتهم حتى وقفوا في ثنية عسفان متخيلين ومتصورين أجمل المشاهد واروعها لمرور الانبياء والرسل وقوافل الحجيج وقوافل التجارة عبر هذه البوابة الطبيعية الأهم على الطريق بين مكة والمدينة وبين الشام واليمن منذ طريق البخور ورحلة الشتاء والصيف واختتموا رحلتهم بمشاهدة سور عسفان الاحفوري الذي اعلنت عنه هيئة المساحة الجولوجية قبل اشهر مؤكدين وجود عدد من الاحافير مثل الأسماك المتحجرة وفقرات لتماسيح واجزاء من هياكل لسلاحف علاوة على اعداد كبيرة من الأصداف والأخشاب المتحجرة وقدرت الهيئة عمر السور باكثر من ٥٥ مليون سنة هذه الرحلة هي الخامسة من رحلات عبق التاريخ والمشرف عليها أ/ صالح البركاتي. الزوار والزائرات اثنوا على جهود هيئة وزارة الثقافة ممثلة في هيئة التراث التي شرعت في الاهتمام بالاماكن الاثرية بعسفان لتوظيفها في اثراء البرامج السياحية بالمملكة واثنوا على جهود القائمين على الرحلة واصفين برامجهم بالثرى الوجداني والمعرفي والترفيهي . كما شكروا بلدية عسفان ممثلة في رئيسها المهندس امين عثمان المخلافي لاستقبالهم بالمركز الحضاري الجدير بالذكر أن بعسفان العديد من الاماكن التاريخية المتعلقة بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والمعالم الاثرية الفريدة العجيبة والتي يفد اليها اعداد كبيرة من السياح من داخل المملكة وخارجها ومما يعزز مكانة عسفان كوجهة سياحية جديدة بالمملكة وجود عدد من المعالم الطبيعية والتاريخية والاثرية في المحافظات المجاورة لها والقريبة منها مثل الجموم وخليص والكامل علاوة على مرور الحجاج والمعتمرين والزائرين بها في ذهابهم وايابهم المهتم بالتاريخ والاثار أ/ محمد ابراهيم الحربي رافق الاعضاء في رحلتهم.
حقيقة عسفان بلدة اثرية فيها كل مايخطر على البال من اثار جاعلية واسلامية منذ نشاة البشرية بها درب الانبياء من فلسطين حتى مكة وبها درب البخور البري من اليمن حتى الشام وبها الابار الجاهلية وبها الخزام الاحفوري غرب ثنية عسفان زارها قبل ايام ناشطون سياحيون من كافة المناطق بالمملكة ذكورا واناتا فاعجبوا بها ايما اعجاب .