أبدأ مقالي المتواضع بإهداء.
لكل مواطن مخلص يعرف مكانته، وأصالته ،ويؤدي عمله بنزاهة وإخلاص ، وهمة عالية وعزيمة قوية لا تلين، ويرجو الخير لوطنه، ويدافع عن مهبط الوحي ومهد الرسالة، وقلب العروبة، ومعدن الرجال والنساء، وطن الثوابت، وكريم الأخلاق، ومصدر النور عبر العصور، وطن الآباء والأجداد.
ولا شك في أن الحديث عن هذا اليوم يملأ النفس عزةً وإكبارًا، ويلبس الإنسان ثوب الفخروالتميز، ويتراقص قلمه فرحًا للكتابة عن ذكرى يوم التأسيس لبلادنا الغالية، وكيف لا، وهو حديثٌ عن ماضٍ زاخر، وحاضرٍ زاهرٍ، وكيان عظيم مترامي الأطراف،ومستقبلٍ واعد -بإذن الله تعالى.
فلكل أمة تاريخها ومكانتها، ولكل وطن أيامه، وأرقامه المضيئة، ومواقفه المجيدة، وعاداته المبهرة، وله أيضًا يوم خاص من أيام العام يفتخر فيه، ويفاخر به العالم. ويعتبر من أسعد أيامه؛ لأنه يعبر عن حدث فريد، أو واقعة تاريخية تحقق من خلالها انتصار معين.. وكذا الحال في مملكتنا الغالية تتحدث عن ذكرى يوم تأسيس هذا الكيان المجيد الذي وحَّدَ شمله وأسس نظامه وأركانه وقوَّى بنيانه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود- طيب الله ثراه- وجميع المسلمين والمسلمات. وسارت الأمور، بفضل من الله تعالى، ثم بفضل سهر الملك عبد العزيز وحكمته ورعايته، وتعاون رجاله المخلصين من أبناء هذه البلاد العزيزة. وبعد أن توفى الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- واصل المسيرة وحفظها أبناؤه البررة الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبد الله، يرحمهم الله تعالى، ويعظم لهم الأجر والمثوبة على ما قدموا من إنجازات مشرفة يشهد لها التاريخ في كل مكان وزمان، وأخيرًا انتقلت مهمة تولي الحكم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- يحفظه الله تعالى- فهي بدايةُ إنجازاتٍ وطنية تنموية عملاقة في شتى المجالات والأصعدة، وتعبر عن مدى مسيرة حافلةٍ بالخير والنماء لمملكتنا الغالية؛ لتكون في مصاف الدول المتقدمة، وشعارها العزم لتحقيق المزيد من الإنجازات، ورسم طريق أفضل لرؤية 2030م برؤية ثاقبة وخُطى ثابتة، فالتقدير الدولي الذي يحظى به مقامُ خادم الحرمين الشريفين؛ نتيجة لمواقفه الإنسانية الثابتة وقراراته الحاسمة، واهتمامه الخاص بتعزيز السلام العالمي، والتعاون الدولي، والإسهام في دعم كلِّ الشعوب؛ لمنحهم مزيدًا من الدعم والتميز في جميع المجالات والأصعدة.
وإنَّ سندَ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء- يحفظه الله تعالى- أنموذجٌ فريدٌ في القيادة والإدارة، والحكمة، والتواصل مع المواطنين، وحرصه الكبير، وفي عطائه المستمر لخدمة دينه ووطنه، وحبه للعدل والمساواة، ومحاربته الظلم، فلا يخفى على أحد ما يقوم به سموه الكريم- يحفظه الله تعالى- من خدماتٍ وإنجازاتٍ كبرى تخدم الوطن، وما له من وقفاتٍ شامخةٍ أثمرت مكانةً سامية لبلادنا الغالية، ينظر إليها العالمُ بعيون التقدير والإجلال، وما يعرفه الجميع من اهتمامه بشؤون المواطنين والمقيمين، وتلبية رغباتهم وآمالهم، وتحقيق الأهداف السامية لمملكتنا الغالية في شتى المجالات والأصعدة، والعمل لمواكبة التطوُّر والرُّقي والازدهار لرفعة مملكتنا الغالية، وفق خطط إستراتيجية متطورة، بأحدث الطرق العلمية، والعملية، وَبِأَسَالِيب متقدِّمة.
وأخيرًا: فإنَّ يوم التأسيس جدير بالاهتمام والتأمل، وتوضيح أهميته، وما تمَّ فيه من إنجازاتٍ ومبادراتٍ عظيمة لأجيالنا؛ ليكون على بينة واضحة ومشرفة على ما تمَّ في يوم التأسيس.
لله تعالى در ملوك وحكماء عظماء.
لله تعالى در رجال ونساء لخدمة البلاد والعباد.
لله تعالى در جنودنا البواسل في وطن طموح وعطاء مستمر.
وحفظ الله تعالى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أيدهما الله تعالى، وحفظ البلاد والعباد من كل سوء ومكروه، وجميع بلاد العالم.
رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم.
رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بنعجان.
عضو هيئة الصحفيين السعوديين.
مخترع.
عضو مجلس إدارة جمعية كبار السن.
عضو مجلس إدارة جمعية تكاملية لذوي الإعاقة.
OZO123 @ HOTMAIL. COM