تحظى مناطق المملكة بشبكة واسعة من الطرق تربط أجزائها الجنوبية والشمالية والشرقية والغربية والوسطى بعضها البعض، وتمثل هذه الطرق ذراعاً اقتصادياً مهماً يحقق مستهدفات استراتيجية الطرق التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة عشية اليوم الثامن لشهر شعبان من العام الجاري 1444 هـ.
وتمتد بمنطقة الجوف شبكة طرق مزدوجة من أهمها الطريق الذي يربط المنطقة مع حائل حيث شكلت هذه الطريق نافذةً اقتصادية واجتماعية وسياحية لمناطق شمال المملكة والدول المجاورة مع وسط المملكة ومنها إلى أنحاء متفرقة، فكانت منطقة الجوف في وقت سابق قبل افتتاح هذا الطريق تعتمد على محاور في الطرق يقطع المسافر من خلالها مئات الكيلومترات للوصول إلى وجهات قريبة نسبياً، إلا أن طريق الجوف حائل الذي انطلقت الحركة المرورية فيه قبل نحو خمسة عشر عاماً أسهم في تقليل المسافات بين مناطق عدة ارتبطت بمنطقة الجوف.
وبلغت قيمة إنشاء طريق الجوف حائل ما يزيد عن 950 مليون ريال تتضمن الأعمال التكميلية فيه بطول يتجاوز 336 كم قاطعاً مسافة تفوق الـ 285 كم وسط النفود الكبرى، حيث تملك منطقة الجوف نطاقاً في الطريق يتجاوز الـ131 كم وتملك منطقة حائل نطاقاً يتجاوز الـ 205 كيلومترات.
ويحقق الطريق أحد مستهدفات استراتيجية الطرق في جانب السلامة المرورية فعلى امتداده العديد من التقاطعات العلوية ومعابر الجمال، وسياجاً حديدياً على جانبيه وجزيرة وسطى، ومزود بوسائل السلامة لرفع مستوى السلامة على الطريق.
وتبلغ متوسط الحركة المرورية على طريق الجوف حائل ما يتجاوز 4700 مركبة في الاتجاهين بشكل يومي خلال العام الواحد، ويعد الطريق ذو مسارين ويشمل كل مسار ثلاث حارات للمرور وأكتاف داخلية وخارجية.
ويربط الطريق مناطق الجوف والحدود الشمالية بوسط المملكة بمروره عبر حائل ثم القصيم والرياض، ويشكل طريقاً محورياً لحركة الحجاج والمعتمرين القادمين من دول تركيا والعراق والأردن عبر منفذ الحديثة الحدودي، كما شهد الطريق بمحاذاته امتداد سكة قطار الشمال ومحطات سار بواقع محطتين في منطقة الجوف ومحطات في حائل والقصيم والرياض.