السبت, 21 جمادى الأول 1446 هجريا, 23 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 21 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:21 ص
الشروق
06:43 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

المشاهدات : 80671
التعليقات: 0

((لماذا وطننا مستهدف؟))

((لماذا وطننا مستهدف؟))
https://www.alshaamal.com/?p=207350

بسم ألله الرحمن الرحيم
‏هذا الموضوع ليس بالهين كما يتخيله البعض وليس حديثاً ليجهله البعض الآخروليس زوبعة في فنجان ينتظر زواله في اي لحظة بل هو بين بعيد قديم إلى قريب جديد سلسة ذات حلقات لكل حلقة قصة ولكل قصة بداية ولا تأتى لها نهاية فهدف أعداء الوطن عزيز ‏مستعصي رغم محاولاتهم الجادة وكما هي قصص ألف ليلة وليلة لانهاية للقصةالا بإكتمال الحصة فكيف اذا كانت القصة من نسج الخيال أو من تأليف صاحب بغي مهووس يحدوه حسد بغيض وحقد دفين وهوىً مطاع وطمع واضح وجشع فاضح وغرورمشين وغير مبرور ولن ينال الا ماينال الكفارمن أهل القبور! وضد من كل هذا الإستهداف؟ضد بلدحباه الله تعالى بفضله مقومات الحياة الكريمةوالعز والتمكين بالطول والعرض في أطيب أرض بخيراتها وإنسانها الحر الأبي الحاكم والمحكوم بلد آمن بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً وطبق شرعه وأتبع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم إتخذ كتاب الله تعالى دستوراً ومنهج حياة وسنة المصطفي صلى الله عليه وسلم دليلاً ومرشداً أهتم بهما أيّما أهتمام طالباً رضى الله تعالى وتوفيقه فعمر بيوت الله تعالى ورعاها وأحسن الي روادها وزوارها وطالبيها وأتبع الحق وأقام العدل وأظهر الشرائع ورفع لواء الدين عالياً وجعله نبراساً يهتدى به محافظاً عليه وداعياً إليه في جنباته وفي ماستطاع الوصول إليه من أرض الله تعالى يحدوه الأمل فأجاد العمل ولم يعرف الكلل ولم يتطرق اليه الملل فأشتد البناء واكتمل ، لم يستمع للناعقين ولم يلتفت اللمثبطين ولم يأبه بالمنبطحين فكان الطريق بفضل الله سألك والعدو بعون الله هالك فصلحت السريرةواستمرت المسيرةواستنارت البصيرة ونامت العين قريرة في بلد أمين وأمن وارف وإيمان راسخ وسعة رزق ورغد عيش وتقدم ورقي لامثيل له ، فحشرج صدر الحاسد وجحظت عيون الحاقد وتوقف النفس في خياشيم صاحب البغي والهوى وانقطع أمل الطامع وأصبح المتربص بنفسه يخبص ومن رمى بالرجعية ارتجع حدسه في بلعومه عندما أصبحت السعوديةالعظمى ومن غمزها بالضعف والهوان هانت عليه نفسه عندماأصبحت إحدى دول مجموعة العشرين الاعظم اقتصادا في العالم ومن هددها بالغزو غزي في عقر داره واحتلت أرضه واستبيح عرضه اللهم لا شماتة ولكن قول بالحق وايضاحاً للحقيقة وصدحاً بالواقع وليرعوي ويعود الي رشده من كان له قلب يعقل به وبصر يبصر به وسمع يسمع به ، ومن هنا يتضح جواب العنوان ولازال السؤال قايم وللجواب بقية فيارعاكم الله اي نعمة نتقلب بها في هذه البلاد المباركة إن تعد لا تحصي قال الله تعالى (وإن تعدوا نعمت الله لاتحصوها)الاية وإن تشكر تزداد قال تعالى( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم) الاية وتشكر لتتحقق العبودية الحقة قال الله تعالى (واشكروا الله إن كنتم إياه تعبدون ) الاية وقال صلى الله عليه وسلم(إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده) وفي الحديث (لايشكر الله من لايشكر الناس) وفي حديث آخر(لايرزق الله عزوجل عبداً الشكر فيحرمه الزيادة ) الاحاديث .
كيف لا ونحن نرفل بالنعم و الناس تتخطف من حولنابشتى انواع النقم من ويلات وحروب واضطرابات وخوف وذل وهلع وموت ودمار وفقر وعري وحر وبرد ونقص في الأموال والأنفس والثمرات في وضع موجع وأمر مفزع لم يقع الا بذنب ولن يرفع الا بتوبة ، فالحمدلله الذي عافانا وبلادنا مما ابتلى به كثيراً من خلقه بديارهم وأموالهم وانفسهم وأهليهم نتيجة البعد عن منهج الله تعالى .
لذلك كان ولا يزال بلدنا مستهدف ونحن كذلك في وطننا وفي مقدساتنا وفي أمننا وفي ديننا وفي مقدراتنا وتحاك حولنا القصص والروايات المفبركة والمغلوطة لزعزعت ثقتنا بما نحن فيه ولتفكيك ترابطنا وتفريق جمعنا هذا ويد وطننا ممدودة بالبذل والعطاء والنجدة والإغاثة لتخفيف المعاناة وسد الحاجة لكل البلدان التي تعاني من الفقر اوتحل بها كوارث طبيعية أو من عمل الإنسان بمبادرات يشهد لها القريب والبعيد ولكن الناكر كثير والشاكر قليل
فنقول للناكر والمكابر والباغي هيهات هيهات لن تنال مبتغاك من بلد أمين وأهله مؤمنين وحكامه سلاطين موفقين ولشرع الله تعالى محكمين وبه عاملين معدين مااستطاعوا من قوة لدحر الأعداء ونجدة الاصدقاء ولسان حالهم تلهج بحمد الله تعالى والثناء وشكره على نعمه التي تترا وبالشكر تزيد وبالحمد تقر ولاتفر ، ولاعزاء لمن ينتظر زوالها فقد نسي في خضم حقده وتوقد نار حسده أن المنعم مشكوروالمتلقي مسرور ويتعامل مع رب غفور بتجارة لن تبور فأي الفريقين أحق بالأمن ؟ هم الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون وبشرعه يعملون وبالعدل يحكمون ، لامن ناصبوا هذا البلد العداء سواءً من أهل ٍ للرجولة فاقدين وللعهد متنكرين وللميثاق خائنين وللاعداء خادمين ، أو من أعداء ألداء حاقدين حاسدين متربصين من الجوار أو من أقاصي الديار يكيدون لهذا البلد بالليل والنهار لا لشيء الا كما أسلفت الإشارة إليه في ثنايا هذا المقال لمافي تلك النفوس الشريرة المريضة البعيدة عن شرع الله تعالى وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم من حسد وكمد وحقد وغل وكراهية فتوغل فيها بغض الخير وأهله وبذلوا نفوسهم الدنيئة الخسيسة وأموالهم الدنسة لمقاومته ومحاربته بشتى انواع الكيدوالمكر لايردعهم دين ولا خلق ولا إنسانية فرد الله كيدهم في نحورهم وقتلهم بغيضهم فكانوا كالكلاب إن تحمل عليها تلهث أو تتركها تلهث .
ومع هذا وذاك يجب أخذ الحيطة والحذر من أن يؤتى وطننا من مأمن ومن قبلنا ونحن في لهو وغفلة والاعداء يتربصون وللفرصة يتحينون وبألسنة معسولة يصطادون البلهاء والحمقاء والمغيبين بمحولات يائسة لإحداث شرخ في بناء الوطن الشامخ ، خيب الله تعالى
مسعاهم ، وحمى بلادنا وحفظ عليها أمنها ودينها ومقدساتها وقادتها وشعبها من كل شرير وكائد وحاسد وحاقد ومن كل عدو مكشوف أو عدو بثوب صديق إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

بقلم/بقيش سليمان الشعباني
‏الخرج ١٤٤٤/٨/١٢ هجرية

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>