رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أصدق التهاني المقرونة بخالص الدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولأفراد الأسرة السعودية الحاكمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما هنأ معاليه أصحاب الفضيلة أئمة وخطباء المساجد والجوامع والدعاة، وعامة الشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة، سائلاً الله ــ جل وعلا ــ أن يجعله شهر مغفرة ورضوان، ورحمة للجميع.
جاء ذلك في سياق تصريح لمعالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أثنى ــ خلاله ــ على الدعم اللامحدود الذي تتلقاه الوزارة من القيادة الرشيدة للقيام بواجبها على أكمل وجه للعناية ببيوت الله عمارة وصيانة ونظافة ودعوة، مستعرضا معاليه جانباً من الاستعدادات التي قامت بها الوزارة بكافة فروعها في مناطق المملكة استشعاراً لأهمية هذا الشهر الكريم لدى عموم المسلمين الذي يحمل فيه من الخيرات العظيمة لمن وفق لاستثمار أوقاته، وذلك تحقيقاً لتطلعات قادة هذه البلاد حفظهم الله.
وأوضح معاليه أن الاستعدادات التي قامت بها الوزارة تتضمن التأكد من جاهزية المساجد ومرافقها وصيانتها لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصلين في هذا الشهر الفضيل سواءً ما يتصل بمنسوبي المساجد الإمام والمؤذن من خلال التشديد على تواجدهم على مدار أيام الشهر المبارك، وكذلك التأكد من توفر كميات كافية من المصاحف في المساجد والجوامع، ومتابعة الأئمة والخطباء والمؤذنين في تطبيق التعليمات الصادرة من الوزارة التي تهدف لخدمة بيوت الله والمصلين.
وأضاف معاليه: كما كثفت الوزارة نشاطها الدعوي والعلمي بإطلاق برامج في مختلف مناطق ومحافظات المملكة تعزز الوعي بأهمية استغلال أوقات هذا الشهر الفضيل في أعمال الخير، وبيان فضائله وأحكامه، إلى جانب برامج لمنسوبي المساجد في الأحكام الفقهية وواجباتهم تجاه تحقيق رسالة المسجد في المجتمع والتذكير بنعمة الأمن والاستقرار التي نعيشها في هذه البلاد المباركة في ظل القيادة الرشيدة.
أما فيما يخص البرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة خلال الشهر الكريم خارج المملكة فقد أبان معاليه أنها تتضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لإفطار الصائمين في ٤٠ دولة بمبلغ خمسة ملايين ريال، وكذلك تنفيذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين من التمور حيث تم تخصيص كمية ٥٠٠ طن سيتم توزيعها على ٦٠ دولة، وبرنامج الإمامة بالخارج حيث تم ترشيح ٥٤ إماماً في 18 دولة حول العالم بناءً على الطلبات التي ترد لهذه الوزارة عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين من الدول للاستفادة من الأئمة الذين تختارهم الوزارة بعناية ووفق شروط ومواصفات دقيقة للمشاركة في إقامة الصلوات وإلقاء الدروس والمحاضرات العلمية في ضوء رسالة الوزارة لنشر الوسطية والاعتدال.
وفيما يخص ضوابط مشاريع تفطير الصائمين فقد أوضح معاليه أن الوزارة اعتمدت عدداً من الضوابط التي يجب تطبيقها، منها منع جمع التبرعات النقدية من قبل منسوبي المساجد، وعدم الإسراف في موائد الإفطار، والتزام الجمعية أو المؤسسة الأهلية التي ترغب بإقامة مشروع تفطير بالرفع للوزارة لإصدار التصاريح اللازمة وأخذ الموافقة، وكذلك الالتزام بتوفير وجبات الإفطار من المحلات أو الأماكن المرخص لها من قبل البلدية.
وسأل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ــ في ختام تصريحه ــ أن يديم على هذه البلاد وقيادتها الرشيدة نعمة الأمن والأمان والتقدم والاستقرار، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ وفقهما الله ــ، وأن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم وأقوالهم.