أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، أن القيادة الحكيمة – أيدها الله – تعد قدوة في عطائها الإنساني في جميع دول العالم، وقدوة في رعايتها وعنايتها بأبناء الوطن، مؤكدا أن المملكة تزخر بالقدوات الحسنة التي لها تأثير على المستوى المحلي والعالمي.
جاء ذلك، خلال الجلسة الأسبوعية لسموه بعنوان : القدوات في الحياة ، بمشاركة رئيسة قسم طب العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عضوة مجلس الشورى ” سابقا ” الدكتورة سلوى الهزاع ، ونخبة من المتحدثين ، وذلك بقصر التوحيد بمدينة بريدة ، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان وعدد من المسؤولين بالمنطقة .
وأوضح سمو أمير القصيم خلال حديثه بالجلسة، أن القدوات الحسنة من أهم الجوانب في الحياة، لأنه لا يمكن أن يكون استصلاح بالمجتمع إلا بوجود القدوات الحسنة، التي يكون لها أثر كبير على حياة الفرد والمجتمع ، سواء على مستوى الأسرة أو القادة وفي جميع الجوانب المجتمعية، واوصفاً الأسرة بأنها نواة المجتمع، بتماسكها وصلاحها وسلوكها الإيجابي والأخلاقي قدوة حسنه للأبناء والبنات لكي ينعكس ذلك على باقي أفراد الأسرة .
وبيّن سموه أن أولياء الأمور قدوة في الأسرة، لتحصين أبنائهم من الغزو الإعلامي والثقافي، من خلال تأمين وسائل التواصل الاجتماعي عبر الضوابط التي تضمن سلامة المحتوى الإعلامي الذي يشاهده أبناؤهم.
من جانبها ، أعربت الدكتورة سلوى الهزاع عن شكرها لسمو أمير القصيم ، للمشاركة في هذا الموضوع الهام ، الذي ينطلق من الأسرة التي تعد الوحدة الأساسية بالمجتمع وتلعب دوراً حيوياً أن تكون قدوة لجميع أبنائها ، وإيجاد البيئة الأمنة ليكون إنسانا يقتدي به الجميع ، متناولة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، ولما لها من سلبيات عندما يكون هناك أطفال ومراهقون في بداية تكوين حياتهم، وهنا يأتي دور الأسرة في الحد من مخاطرها وتعزيز المسؤولية الوطنية وحب الوطن .
وأبدت الهزاع سعادتها بما تحقق من تمكين للمرأة السعودية التي أصبحت الآن قدوة للمرأة الأجنبية ودورها الكبير في التقنية والتحول الرقمي، متطرقة إلى استفادتها من الذكاء الاصطناعي في علاج مرضى السكري، وتسخير خبرتها في هذا المجال لخدمة المرضى عبر إيجاد حلول ذكية لمرضى السكري، والكشف المبكر عن طريق الذكاء الاصطناعي، بدون أي تدخل بشري طبي، بدقة عالية ، و وقت قصير، لتكون المملكة قدوة لمنطقة الشرق الأوسط في العلاج بالذكاء الاصطناعي.
واستعرض عضو مجلس الشورى سابقا اللواء طيار متقاعد الدكتور عبدالله السعدون تجربته في كلية الملك فيصل الجوية كونها تحتضن طلبة يحتاجون إلى قدوات للدفاع والذود عن الوطن ، مشيرا إلى أهمية دور المعلمين والمعلمات كونهم قدوة للطلاب والطالبات ، لدورهم المهم في زيادة الوعي تجاه المخاطر التي قد تواجههم طيلة حياتهم .
وأفاد المشرف على كليات عنيزة الأهلية الدكتور عبدالله الشتيوي، أن المملكة تعد قدوة للعالم في مبادراتها الإنسانية والإغاثية، وقدمت الكثير من الأدوار التي يشهد بها العالم أجمع، كمركز الملك سلمان للإغاثة، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف .
وأشار رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة القصيم الدكتور إبراهيم الصبيحي، بأن القدوة تنطلق من الأسرة والتنشئة من بداية حياة الطفل، والتركيز على أن تكون القدوات بدءًا من الوالدين، لمواجهة الغزو الإعلامي ، وبتفعيل مبدأ الحوار مع الطفل، وإعطائه مسؤوليات خاصة بالأسرة لتنعكس على شخصيته ويكون صالحا لخدمة وطنه ومجتمعه.
وبينت وكيلة كلية الطب بعنيزة للشؤون التعليمية بجامعة القصيم الدكتورة أشواق العيد، بأن تعدد القدوات وسيلة لتعدد النجاحات، سواء من الوالدين أو الأخوة، وغيرها بحسب أن تكون القدوة بالحياة تتحمل المسؤولية وتكون خير مثال يحتذى به.
وطالب المشرف العام على لجنة إصلاح ذات البين إبراهيم الحسني، بإبراز القدوات الوطنية ليحذوا الجميع حذوهم، ويكونوا نافعين لخدمة الوطن والمجتمع ، وإيجاد موسوعة سعودية توثق تاريخ القدوات بالمملكة.
وفي نهاية الجلسة كرّم سمو أمير القصيم المتحدثة بالجلسة الدكتورة سلوى الهزاع تقديرا لمشاركتها وإثرائها بالمعلومات القيمة