نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً بإدارة الطفولة المبكرة وبالشراكة مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ومؤسسات علوم مهارات الرواد يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 17-18 / 11 / 1444هـ ، معرض المعرفة لنواتج التعلم بمرحلة رياض الأطفال بعنوان “مدينة المعرفة” خلال العام الدراسي 1444هـ ، بمقر قاعة المعارض بإدارة التعليم بالعزيزية ، وذلك بحضور مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الأستاذة لمياء بشاوري ومديرة إدارة الطفولة المبكرة زكية الصبحي وعدد من قيادات وتربويات تعليم مكة وضيوف وزوار المعرض من المهتمين بالأطفال .
ورحبت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمة بالحضور الكريم ، مؤكدة بأن قصة النهوض بالطفل قصة مختلفة فصولها حزم وعزم وإقدام ، فبناء الإنسان في هذه المرحلة يخلق بناء متكامل يتسم بالقوة والصلابة وأحكام التأسيس ، مُضيفةً بأن تحديد حياة الإنسان بالمستقبل يبدأ من لبنته الأولى لذى أسمى لغة هي لغة العطاء بمجال الطفولة المبكرة ، ومدينة المعرفة خير شاهد ودليل مترجم له ،منوهةً بإن معرض نواتج التعلم الذي نقف عليه اليوم هو خطة تراكمية للهدف الذي امتدت رحلة بلوغه عمراً؛ حيثُ يتطلب العديد من التحديات ومزيداً من التطلعات وأصنافاً من الفكر والابتكارات ولكنه يطوي المسافة ويشحذ الهمم نحو مستقبل واعد لم يعد عادياً في ظل زمن متسارع ونمو متصارع فقد أناخت الأمانة بقلوبكم ورفعتكم لمكتسبات راسخة بنيتم جسور من الصلات فصنعتم تكامل منشود، مقدمة الشكر والتقدير على هذا العمل المميز الذي يعتبر جهد تراكمي ليس وليد اللحظة لإدارة الطفولة المبكرة ممثلاً بمديرتها أستاذة زكية الصبحي، ولمنسقة البرنامج رواد الهذلي ولفريق العمل من المشرفات والإداريات ، ولكل الروضات بجميع كادرها كونهم الأساس، فهم من يضع اللبنة الأساسية لمنظومة التعليم ومنظومة الوطن وبهم يكون بناء الطفل الذي تعول عليه الدولة الشيء الكثير ، والشكر والتقدير موصول لجميع الإدارات الداعمة ، كما وجهت شكرها لشركاء النجاح والبناء مكتبة الحرم لجهودهم بورش العمل ، ولمؤسسة الرواد وشراكاتهم المميزة ، والشكر كذلك مُقدم لأولياء الأمور الداعمين بجهودهم واهتمامهم ، مختتمةً كلمتها بالدعاء لهم بالتوفيق ومزيد من النجاحات بالمستقبل .
ومن جانبها رحبت مديرة إدارة الطفولة أستاذة زكية الصبحي بضيوف المعرض الكرام على رأسهم مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الأستاذة لمياء بشاوري ومديرات الإدارات والمساعدات والمشرفات والإداريات وضيوف وزوار المعرض ، ثم أعربت عن افتخارها بهذا اليوم المميز بكل مافيه ، فالجميع متجند لأطفال الروضة لرؤية ابداعاتهم وابتكاراتهم خلال عام دراسي كامل بمعرض مدينة المعرفة الذي شمل نواتج التعلم بعد كل وحدة تم تعلمها واكتسب خلالها المفاهيم ومعايير ومهارات وكيفية تدريسها وتطبيقها ومتابعة ذلك ابتداءً من الإدارة وختاماً بالطفل ومروراً بكل من قدم وأشرف وساند ودعم حتى نصل إلى تلك النواتج التعليمية عبر إعداد مجموعة من الأركان التعلمية ، وتقديم العديد من الأنشطة التي تعود بالنفع على الطفل في جوٍ يملؤه البهجة والسرور ، مضيفةً بإن المعرض سيشمل كذلك العديد من الورش التدريبية يقدمها مدربات من خارج وداخل التعليم ، مختتمةً كلمتها بالشكر لكل من حرص على طفل الروضة وجيل المستقبل لنصل به إلى تحقيق أهداف المملكة .
فيما استهل البرنامج بآيات عطرة من الذكر الحكيم ، عقب ذلك أنشد السلام الملكي من قبل الحضور ، فيما ألقى الطفل يوسف الطويرقي من روضة إبداعات الطفولة قصيدة شعرية ، تبعها نشيد وطني قدمه أطفال روضة حديقة الطفل .
وفي الختام أخذ الحضور جولة على المعرض والإطلاع على الورش المقدمة ، وأخذ معلومات عن كل مايُقدم للطفل خلالها ومناقشتها مع المدربات
يذكر أن معرض مدينة المعرفة يشمل ما يعرضه أطفال الروضات الحكومية والأهلية بمشاركتهم في ركن العلماء (الاكتشافات والبحث العلمي) الذي من نواتجه البحث والتجربة لاكتشاف المعلومات ، وركن مجالس الأدباء (الإلقاء والشعر) عبر سرد قصة أو إلقاء شعري بتسلسل وتمكن ، وركن التقنيين (التقنية الحديثة) والذي يظهر فيه الأطفال وعياً وفهماً التقنية من خلال مبتكراتهم ، وركن الفرسان (الحساب والرياضيات) من خلال القيام بالعمليات الحسابية الذهنية ، ركن المبتكرين (أفكار حديثة للحفاظ على البيئة) عبر إظهار الوعي بأهمية البيئة والمحافظة عليها والمبادرة بأفكار تساعد للحفاظ على البيئة ، وكذلك ركن المبدعون (أطفال الموهبة والتمثيل التعبيري) حيث يشارك فيه الأطفال بالحركات التعبيرية ويتذوقونها ويكتشفون طرقاً للتعبير عن أحاسيسهم وأفكارهم ، ويأتي كذلك ركن المتحف (الآثار الوطنية) فيه يطور الأطفال مزيداً من الفهم والثروة المعرفية حول الموروث الثقافي بالمملكة العربية السعودية ، وركن شراكة أولياء الأمور وإنجازاتهم من خلال تفعيل دور الأسرة وتعزيز دورهم بالمشاركة في العملية التعليمية ، ومعرض تفاعل ( منجزات القائدات والمعلمات في استخدام تقنيات التعلم الحديثة ) عبر الارتقاء بالبيئة التعليمية المحفزة على الابتكار .
هذا كله بمصاحبة ورش تدريبية يُستهدف بها الطفل مقدمة من نخبة من المدربات الخبيرات .