حقائب مجهزة على بوابات المخيمات، وحجاج يتواصون ويتبادلون كلمات التوديع وآخرون يعانقون أخوة لهم من العاملين، هذه ملامح توديع الحجاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهو يلوحون بتوديع منى متجهين لرمي الجمرات ومن ثم إلى المسجد الحرام لأداء الطواف والسعي.
تأثر واضح بدا على وجوه كثير من الحجاج بعد انقضاء أيام الحج، في حين سالت أعين كثيرين بالدموع وهم محفوفين بأصدق الدعوات وأطيب الأمنيات بالقبول والعودة إلى بلدانهم سالمين غانمين.
مخيمات النساء بدت لنا أكثر تأثراً بتوديع الأخوات من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين بعضهن لبعض، حيث جمع أخوات من عدة دول عربية وإسلامية حيث تبادلن الهدايا وكلمات التوديع الأخيرة.
الحاج صالح الريمي قال بمجرد اقترابنا منه: لا أنسى ما حييت الأيام الجميلة التي أشبعت ذائقتي بالأعمال الصالحة والرفقة الطيبة والتعارف الحميم الذي خلق أجواء أخوية وكأننا نعرف بعضنا منذ أشهر وأضاف: شكراً لقيادة الملكة العربية السعودية ولوزارة الشؤون الإسلامية ولكل العاملين في خدمات المخيمات الذي واصلوا الليل بالنهار لخدمة ورعاية ضيوف بيت الله الحرام.
الحاج محمد كبيال من جيبوتي، ألمح روعة المشاعر الدافئة التي خلقتها ضيافة المليك المفدى وحققت عدد من مقاصد الحج ومنها التعارف والتعليم والتوجيه والتواصل بين أهل العلم الفتوى.
وأضاف: وهذا بفضل من الله تعالى حيث أن الدين أحد اهم العوامل في اجتماع القلوب إضافة إلى المكارم الملكية واللفتات الإنسانية لبرنامج خادم الحرمين في استضافة حجاج بيت الله الحرام من أكثر من 100 دولة .
محليات