بداية أهنئ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسدده بمناسبة اليوم الوطني السعودي الثالث والتسعين الذي نعيش هذه الأيام ذكراه العطرة… ذكرى توحيد بلادنا المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه حيث جمع الله به شتات الجزيرة ووحد الصف تحت راية واحدة وكلمة واحدة مع فوارس من الأجداد قدموا أرواحهم على أكفهم ليشيدوا هذا البناء الشامخ والصرح العظيم والكيان المتين، وبعد أن وطد الملك عبدالعزيز رحمه الله الحكم وثبت الله له أركانه؛ واصل أبناؤه الملوك من بعده سيرة الإمام في الحكم والسياسة والعمل على رفعة الوطن وتقدمه، إلى هذا العهد الزاهر، عهد مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث أن بلادنا المملكة العربية السعودية بلغت مراحل من التقدم والازدهار في شتى المجالات، برؤية طموحة وأهداف سامية نراها رأي العين تتحقق كل يوم، فالمنجزات الوطنية تسبق الحديث عنها ولا أدل على ذلك من شعارنا الوطني هذا العام ” نحلم ونحقق” فبلادنا بقيادتها القوية الحازمة وهمة أبنائها الأوفياء تحقق ما يعجز عنه الآخرون بتوفيق الله وحده ثم بعزيمة لا تلين أمام التحديات المختلفة…
لقد كان الخطاب الواضح من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منذ ارتقائه قيادة الرؤية الوطنية بأنه ” لن ينجو أحد دخل في قضية فساد كائن من كان ..” كان هذا الخطاب بمثابة النور في آخر النفق الذي تتجه نحوه كل الأنظار وتدفع إليه الهمم بكل قوتها وتتطلع النفوس إلى الفضاء الرحب الذي ينتظرها بعده… فكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله على الوعد، والكلمة التي قالها أتبعها بالبرهان الذي جسد فيه حزم المليك وحكمة القائد وقوة الأمير وأمانة العامل وإخلاصه لوطنه وبلاده وشعبه؛ فكان من ثمرات هذا التوجه القوي للقضاء على الفساد ومحاربته أنه تقدم أهل الكفاءة والإنتاجية لقيادة مصالح البلد في جميع الدوائر والمجالات سواء الاقتصادية أو الصحية والتعليمية، ومن براهين التقدم والنجاح السعودي أن وطننا صار يزاحم الكبار في التنافسية الاقتصادية والتأثير السياسي العالمي حتى ارتقى إلى قائمة مجموعة العشرين، وكان آخرها قيادة سمو ولي العهد حفظه الله لوفد المملكة العربية السعودية والمشاركة الفاعلة للمملكة في قمة مجموعة العشرين التي أقيمت في الهند…
إن وطننا ولله الحمد كل يوم في ازدياد من العطاء والإنجازات وتحقيق الأهداف والأحلام الوطنية الطموحة، لقد حلق وطننا في هذا العام عاليا حتى لامس الفضاء، في تجربة نوعية وتوجه جديد نحو دراسة الفضاء وعلومه ومشاركة العالم المتقدم في البحوث الفضائية وترك بصمة وطنية رائدة في هذا المجال الحيوي…
نعم إننا في هذا الوطن المعطاء.. نحلم ونحقق فعلا..
كما أرفع خالص التهاني إلى رائد نهضة منطقتنا الغالية منطقة جازان وقائد التطور فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أمير المنطقة والى ساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد آل سعود نائب أمير المنطقة حفظه الله ووفقه بخالص التهاني بهذه المناسبة العزيزة علينا جميعا وكل أبناء المنطقة والشعب السعودي الكريم.. أسأل الله أن يحفظ قيادتنا أمننا وعقيدتنا وبلادنا جميعا… أنه وحده سبحانه ذو الفضل والإحسان..
بقلم / أحمد بن علي بن محمد العزي
رئيس مركز وساع بمحافظة هروب