لم يكن هذا الشخص يوما “ما”وزيرا أو عضوا في الدولة أو الحكومة ولم يكن صاحب منصب رسمي قط صحيح أنه من أبناء الأسرة المالكة الكريمة البارزين والمؤثرين إجتماعيا وأدبيا وثقافيا.
والده الأمير عبدالمحسن أميرا وكان من أشهر أمراء المدينة المنورة وأخاه سعود أمير ووزير ومستشار للملك وجد البدر ملك ومؤسس وموحد الوطن وأعمامه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله يرحمهم الله وسلمان أطال الله في عمره كلهم ملوك وقد أكتسب من كل هؤلاء القاده العظماء صفاتهم الطيبة والكريمة والسامية.
فتسامى شعرا وأدبا وكان شعره رقة وعذوبة وإبداعا الي حد الترف والشموخ غنى للوطن وللقيادة وللتراث والتاريخ وللروح الإنسانيه السامية والعاطفة والجمال فأسر قلوب الجميع .
وشكل مع الامير خالدالفيصل وبن مساعد والقصيبي روعة الكلمة والقصيد والوجدان وكانت روحه شفافة عطرة وابتسامته حاضرة مترفة المعنى والجمال لأكثر من نصف قرن وتغنى بكلماته وقصيده الكبير والصغير.
وإذ يرحل البدر عن دنيانا فإن أثره الأخلاقي والإبداعي سيظل حاضرا في هواجسنا وخواطرنا دوما..
بقلم الأستاذ علي الجبيلي