احتفت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الثلاثاء بمقرها باليوم الوطني الـ٩٤ للمملكة، بما يليق بمكانتها، بعنوان: “اليوم الوطني.. قيم دينية ووطنية، وآفاق ريادية وحضارية”؛ برعاية معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الأستاذ الدكتور: عبدالرحمن السديس، وحضور وتشريف فضيلة إمام وخطيب #المسجد_الحرام، الشيخ الأستاذ الدكتور: #ياسر_الدوسري، وعدد من قيادات ومسؤولي ومنسوبي الرئاسة .
وقال معالي رئيس الشؤون الدينية في كلمة القاها بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ٩٤ للمملكة العربية السعودية: «لقد أولت حكومة المملكة مُنذ عهد المؤسِس الملِك عبد العَزيز-رحمَه اللهُ- اهتمَامها البَالغ بَالحرَمينِ الشَّريفَينِ توسعةً، وعمارةً، وصيانةً، وتطهيرًا، وعناية، وتطويرًا، وتوجيهًا، وإرشادًا، وتعليمًا.
وتابع قائلًا: «من أوائلِ الأعمَالِ التي قَامَ بهَا المؤسِسُ الملِك عبْد العَزيز- طيَّبَ اللهُ ثرَاه- بعد أنْ أتمَّ توحِيد الممْلكة العَربيَّة السُّعوديَّة مُباشرةً؛ الاعتِناء بِالحَرمينِ الشَّريفينِ عنَاية عظَيمَة، بإعدادِ تنظِيماتٍ إدَاريَّة، وإصْلاحاتٍ مِعمَاريَّة؛ بالعملِ فِي تحسِينِ وترْميمِ المسْجد الحرَام والمسْجد النَّبويّ وتوسعتهما، وأكملتْ بعدَه مسِيرةُ تطوِير الحَرمينِ الشَّريفَينِ، وتَواصَلت قِصةُ العِنايةِ والاهتِمامِ بِهمَا».
وأقترح معاليه تأليف موسوعة عن جهود الملك عبدالعزيز في اعزاز الشؤون الدينية في الحرمين؛ بعدة لغات موثقة ومحكّمة .. واطلق معالي الشيخ السديس مبادرة بعنوان : “اليوم الوطني.. قيم دينية ووطنية، وآفاق ريادية وحضارية”.
وأشار إلى أن ما يشهده الحرمان الشريفان في عهْد خادِم الحرَمينِ الشَّريفينِ الملِك سلمَان بن عبْدالعَزيز آل سُعود -حفظَه اللهُ- من تَوسعاتٍ جبَّارة، ومشْرُوعاتٍ عِملَاقة؛ تُعدُّ الأكبرُ في تاريخِ عمَارتيهما، مرورًا بالتَّطور التقني، والتَّحولات الرَّقميَّة والذَّكاء الاصطناعي.
وأضاف معاليه: “أن هذه التوسعات والمشروعات تحقيق الرِّيادة في مجال التَّوجيه، والإرشاد، والتَّوعية، والعلم، والمعرفة، وفي تسخير اللغات العالميَّة، وفي المجال الخدمي، والتَّشغيلي، والفني، وفي تطوير منشآتِ ومرافق الرِّئاسة.
ولفت إلى أنها تعمل على استحداث كل ما من شأنِه تحقيق أعلَى معايير جودَة الخدمات بالحرمينِ الشَّريفين، إنَّها لمن المفَاخرِ العَظيمةِ، والمآثِرِ الكَريمةِ لهذهِ الدَّولةِ المبَاركةِ، وهذهِ القِيادَة المسَددةِ.
واختتم معاليع كلمته رافعًا تهنئتَه للقِيادةِ الرَّشيدة قائلا: «إنَّها واللهِ لمناسبةٌ غاليةٌ، وعزيزةٌ علَى القُلوب، نرفعُ فيهَا التهنئة لخادمِ الحرَمينِ الشَّريفينِ الملِك سلمَان بن عبدالعَزيز، ولوليّ عهدِه صاحِب السُّمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمَان- حفظَهُما اللهُ- مجددا الحبَّ والولاءَ لهذه القِيادة الكَريمة الموفقَة، ومؤكدا من خلالها من شرقِ البِلادِ وغربِها على اللحمةِ المخلصةِ التي تجمعُ القيادة النَّبيلة بالشَّعب الوفيّ».
وتوجه معاليه بدُعَاء لله -عزَّ وجلَّ- قائلًا: «أسأل اللهَ –عزَّ وجلَّ- بأنْ يديمَ علَى بلادِنا أمنَها واستقرارَها وازدهارَها، وخدمتها الرَّائدة للحَرمينِ الشَّريفينِ في ظلِّ القائد المعطاء خادم الحرمينِ الشَّريفينِ الملك سلمَان بن عبد العَزيز آل سعُود -أطالَ اللهُ في عمرِه- خادمًا لِدينِنا ومقدسَاتِنا وأسبغَ عليه لبَاس الصِّحةِ والعَافية، وشدّ أزرَه بوليِّ عهدِه الأمير الشَّاب صاحِب السُّمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمَان -حفظه الله ورعاه- أمير النَّهضةِ قائد الرُّؤية الفذّ الهمام وحفظَ اللهُ بلادَنا من كلِّ سوءٍ ومكرُوه، وزادَها أمنًا وإيمَانًا، وسلامًا واستقرَارًا، وجعلَها سخاءً رخاءً، وحفظَها من كيدِ الكَائِدينَ وعُدوَان المعتَدينَ، إنَّه جوادٌ كريمٌ، سميعٌ قريبٌ مجيبٌ.