أوضح استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير أنه تزامنًا مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024 ، أن الدعم النفسي للمرضى بشكل عام يمثل نصف العلاج ، فنجد مثلاً في مرض السرطان أن الحالة النفسية لمريض السرطان من أهم مقومات شفائه ونجاح علاجه، وأن إرادة الشفاء بداخله هي العامل الأساسي الذي يحفز الجهاز المناعي بداخله لكي يتصدى ويقضي على هذا المرض، فإحساس مريض السرطان بالهزيمة، واليأس من شفائه يؤثر بالسلب على الجهاز العصبي وخاصة منطقة ما تحت المهاد، التي ترسل وتستقبل إشارات دائمة إلى الجهاز المناعي عن طريق أسطول من الهرمونات التي تسمى بهرمونات الانفعال والتوتر، فتؤثر سلبيًا على أسلحة المناعة الأساسية التي تقاوم السرطان .
وتابع : تعتبر الإصابة بمرض السرطان من أكثر المواقف الصعبة التى قد يمر بها الإنسان ، فهى تؤثر على الفرد المصاب وعائلته وكل المحيطين به ، حيث يمر مريض السرطان بسلسلة من التغيرات في
جميع جوانب حياته كالجوانب الإجتماعية والعاطفية والجسدية والنفسية ، وكثيرًا ما يفّضل العزلة والانطوائية نتيجة صدمة المرض ، وهذا الأمر بالطبع يختلف من شخص لآخر ، فهناك من يواجه الأمر بشجاعة وتحدي وآخر بالإحباط واليأس والعزلة ، وجميعهم يحتاجون إلى الدعم النفسي والوقوف بجانبهم.
وختم د.هدير حديثه بقوله:
مساندة مرضى السرطان نفسيًا واجتماعيا يساعدهم على التعامل مع الاجهاد النفسي، والتعب والشعور بالإحباط ، مع الحرص على
رفع مستوى جودة حياتهم من خلال الهوايات والأنشطة التي يحبونها.
الصحة والغذاء