تتجلى قوة اللون الوردي في كل مكان خلال شهر أكتوبر من كل عام، حيث نرفع جميعًا شعار التوعية بسرطان الثدي، الذي يرمز لهذا الحدث السنوي الكبير، في محاولة للحد من انتشار المرض من خلال الكشف المبكر. وفي إطار الجهود المبذولة لرفع الوعي بسرطان الثدي وتزامناً مع الاحتفال بشهر أكتوبر الوردي للتوعية بالكشف عن سرطان الثدي.
نفذت جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة بالتعاون مع جمعية “زهرة ” لنشر الوعي ومكافحة سرطان الثدي، محاضرة توعوية لمستفيداتها بعنوان: “التوعية عن سرطان الثدي” قدمتها الأستاذة شهد الخماش، عبر برنامج تييمز. وتهدف جمعية كيان من تنظيمها المحاضرة إلى تعزيز ثقافة مستفيديها بأهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكرعن سرطان الثدي وتدارك هذا المرض قبل انتشاره.
هذا وأكدت “الأستاذة شهد الخماش ” في المحاضرة على أهمية التوعية بسرطان الثدي، وأهمية الفحص المبكر مشيدة باهتمام جمعية كيان في الجانب الصحي والتوعوي لمستفيديها، مشيرة أن المرض لا يفرق بين جنس أو عمر وأن نسبة إصابة النساء بالسعودية بلغت “31% ” وإصابة الرجال ” 1% “، مضيفة أن المرض يحدث عندما تنمو الخلايا بشكل غير طبيعي في أنسجة الثدي وتبدأ بالتكاثر. وبينت أن هناك نوعين من الأورام، الأول “حميد” لا يحتاج للتدخل الجراحي والثاني “خبيث ” ويحتاج للتدخل الطبي الفوري لأنه سريع الانتشار.
وأشارت إلى عوامل خطر سرطان الثدي المتمثلة في: النساء والبلوغ المبكر قبل سن “12” سنة، وانقطاع الدورة بعد”55″ سنة، وإنجاب الطفل الأول بعد سن الثلاثين والتدخين والسمنة، وقلة النشاط البدني والتاريخ العائلي. ونبهت إلى أهمية الكشف المبكر قبل ظهور أي علامات شائعة تشير الإحساس بوجود كتلة، أو انكماش الحلمة، أو وجود إفرازات منها، أو احمرار الجلد، أو تقشره.
كما أكدت على فائدة الكشف المبكر من عمر “40” سنة كل “سنتين ” باستخدام جهاز “الماموجرام” مشيرة إلى أن بعض الحالات تكون معرضة للإصابة إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة، أو التعرض للعلاج الاشعاعي في سن صغير، حينها لابد من الكشف كل “6” شهور حتى يقلل من مراحل العلاج الصعبة والمتأخرة ويساعد على الاكتشاف المبكر للمرض وزيادة الشفاء بإذن الله بنسبة ” 95%”.
ثم أشارت إلى طرق التشخيص المتمثلة في مراحل العلاج الثلاث “الهرموني والموجه والمناعي “، وأكدت على اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي منها: “اتباع أسلوب حياة صحي، تجنب التدخين بكل أشكاله، ممارسة المشي والرياضة، المحافظة على الكشف المبكر بشكل دوري، المحافظة على وزن صحي، الرضاعة الطبيعية، الانجاب قبل سن الثلاثين، استشارة الطبيب “.
وفي الختام شكرت جمعية كيان، جمعية “زهرة والأستاذة شهد الخماش” على جهودهم المبذولة بالتعاون مع كيان لتوعية مستفيديها بسرطان الثدي وتمنت للجميع الصحة والسلامة منه.
تجدر الإشارة أنه حرصا من جمعية “كيان” للأيتام على صحة مستفيديها ولأنهم “غاليين عليها” شاركت خلال شهر أكتوبر الوردي بالتوعية بسرطان الثدي مع جمعية زهرة بتوزيع البروشورات التوعوية والشريط الوردي عليهم وعلى موظفات الجمعية ، وأكدت على ضرورة الكشف المبكر وأهميته في سرعة العلاج والسيطرة عليه قبل الانتشار، كما بادرت كيان بالتعاون مع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بزيارة المستفيدات لمركز عبد اللطيف بهدف الكشف المبكر وإجراء الفحوصات وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم كما شجعت مستفيديها على التطوع تعزيزًا لروح العطاء والمشاركة الاجتماعية.
محليات