أكد المشرف العام على وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافيةعبدالله بن حسن الكناني أن صناعة الكتاب مرتكز لتطورالشعوب ونهضتها عاداً معارض الكتاب إحدى أهم قنواتالتواصل المباشر بين الكتاب والناشرين والمثقفين للاطلاععلى كل ما هو جديد في هذا المجال ، فضلاً عن كونها حدثاًثقافياً بارزاً تتابعه الأوساط الثقافية والأكاديمية والإعلاميةوتوليه اهتماماً خاصاً .
ورفع بمناسبة اختتام فعاليات معرض جدة الدولي للكتابأمس “السبت” شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأميرخالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقةمكة المكرمة لرعايته فعاليات هذا الحدث الثقافي الكبير فينسخته الرابعة تحت عنوان “الكتاب تسامح وسلام” ، الذياستقطب 400 دار نشر من 40 دولة خليجية وعربيةوإسلامية وعالمية ، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بنماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرضعلى متابعته المتواصلة اليت كان لها بالغ الأثر في نجاحالمعرض وتحقيق أهدافه والتي تجلت في حصده لـ 475 ألفزائر وزائرة إلى جانب اشراكه لـ 40 دولة على مستوى العالمفي نسخة المعرض لهذا العام .
ونوه بأن معرض جدة للكتاب عاش طيلة فعالياته التياستمرت على مدى 10 أيام على أرض الفعاليات بأبحرالجنوبية ، لوحة من التميز بتنوع إثرائه المعرفي وفعالياتهالملائمة لشرائح المجتمع ، ليبقى الملتقى السنوي بعروسالبحر الأحمر لأهل صناعة الكتاب من مؤلفين وناشرينوموزعين بجمهورهم من المثقفين وطلاب العلم وأصدقاءالكتاب من مختلف شرائح المجتمع ، مشيراً إلى أن معرضالكتاب بجدة يأتي ليضيف ما يميزه عن المعارض الأخرى منخلال مشاركة واسعة لكبريات دور النشر العربية والدوليةوشموليته التي تتضمن الكتب الأكاديمية والثقافية والعلميةوالأدبية والدينية بالإضافة إلى كتب الطفل والوسائط المعرفيةوالكتب الإلكترونية .
كما لعب العمل بروح الفريق الواحد من مختلف الجهاتوالقطاعات الدور في اظهار هذا الحدث بالصورة التي تليقبحرص القيادة الرشيدة على الثقافة واحتضانها ورعايةالمحافل التي تبرزها وتهتم بها ، إضافة لتظافر مجهودات 20 لجنة عاملة ومشرفة و200 موظف في إدارة هذا الحدث علىأكمل وجه والذي استطاع أن يجمع 2000 عارض ،واستقطاب 180 ألف عنوان في شتى أوعية المعرفة لتلبيةأذواق مختلف شرائح المجتمع وربطهم بالثقافة والقراءةوتنمية الحس نحو الاطلاع في مختلف نواحي المعرفة .
وأضاف أن البرنامج الثقافي الذي يعتبر الشريان النابضلهذا المعرض استطاع أن يلبي شغف وتطلعات الزائرين منداخل جدة وخارجها والمتضمن أكثر من 50 فعالية عبر أكثرمن 100 مشارك ، واسهام عدد من الدول العربية والعالميةبعروض فلكلورية ومعارض مصاحبة ومنها ، المملكة لأردنيةالهاشمية وفلسطين والسودان واليمن وجمهورية مصر العربيةوجمهورية باكستان الإسلامية ودول الاتحاد الأوروبي ومنهمفنلندا، وإنجلترا إضافة للولايات المتحدة الأمريكية وجمهوريةالمكسيك إلى جانب تنظيم أكثر من 60 ورشة عمل في الفنونالتشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي وندواتومحاضرات ومسرحيات مشتملة على موضوعات اجتماعيةوثقافية وأخرى تحاكي الأسرة والطفل وتلامس السلوكالتوعوي والتثقيفي إضافة لتقديم أكثر من 200 مؤلف ومؤلفةلمنصات التوقيع على كتبهم وسط التواجد الكثيف منالزائرين .