اوضح ذلك المهندس ماجد بن محمد ابوزاهرة يمكن للراصدين للسماء في السعودية و الوطن العربي بعد غروب شمس اليوم الإثنين 7 يناير / كانون الثاني 2019 رصد عنقود نجمي خافت بالقرب من نجم الشعرى المع نجم في قبة السماء .
نجم الشعرى من السهل رؤيته بالعين المجردة ويمكن تحديد موقعة من خلال النجوم الثلاثة التي تسمى حزام الجبار وهي ثلاثة نجوم في صف مستقيم قصير تشير دائما إلى نجم الشعرى.
والبقعة الخافتة بالقرب من الشعرى ليست مذنب بل عنقود نجمي يسمى (ميسييه 41 ) . هذا العنقود النجمي يقع جنوب الشعرى وقد يعتقد بالخطأ انه أحد المذنبات بسبب أن هذا العنقود نواته براقة تماما مثل المذنبات عند رؤيته من خلال تلسكوب صغير.
هذا الخلط ليس جديدا ، ففي أواخر القرن السابع عشر ، أعطى الفلكي الفرنسي (تشارلز ميسييه) هذا الجسم رقم 41 في قائمته لتمييزه . فقد كان ” ميسييه ” باحثا عن المذنبات وكان يريد من الراصدين الآخرين في زمنه أن يدركوا أن هذا الجسم الذي يبدو وكأنه المذنب، في الحقيقة ليس كذلك.
ويقال أن الفلكي الايطالي “جيوفاني باتيستا هوديرنا” اكتشف ” ميسييه 41 ” في وقت ما قبل 1654، ولكن قد يكون معروفا للراصدين ذوي الرؤية الجيدة في جميع أنحاء التاريخ البشري.
هذا العنقود النجمي قطره الحقيقي في الفضاء يغطي حوالي 25 سنة ضوئية ويحتوي على حوالي 100 من النجوم بما في ذلك العديد من العمالقة الحمراء.
ومثل معظم العناقيد النجمية المفتوحة ، فهو يافع نسبيا – فعمرة ربما بين 190 و 240 مليون سنة. وفي المقابل، يعتقد أن الشمس تبلغ من العمر أربعة ونصف مليار سنة.
وفي الوقت الحاضر يعتبر هذا العنقود النجمي من بين الأشياء الأكثر جمالا التي يمكن مشاهدتها من خلال المنظار الثنائي العينية او التلسكوبات الصغيرة.