مع سكون الأصوات وانغماس الناس في النوم، كان لها موعد يومي تغزو فيه الأذهان وتغذي الأنفاس…
كانت شيئًا لا يُرى، لكنه حاضر بقوة.
جذابة لها مغناطيس ساحر ينساب في الخلايا كلما مرت من مكان، أو حادثها أحد صدفةً.
يا لها من زكية نفّاثة، بل أسرع من الريح!
تسبق الزمن في الوصول.
“ألم تكن هنا قبل قليل؟” هكذا كان السؤال الذي يتردد في كل مرة يلاحقها أحد.
عبقة، لكنها تختبئ في الظلال، تُخفي حقيقتها كما لو أن السر جزء من جمالها المتفرد. لا تُفصح عن هويتها، وربما لا ترغب بذلك أصلاً.
كانت آسرة بحديثها، زاهية بألوانها التي لا تُرى، لكنها تُشعَر.
كلا… يجب أن تتوقف قليلاً.
ذهبت لأحادثها… فانتشرت.
بقلم/ أ. زايده حقوي