الأحد, 20 جمادى الآخر 1446 هجريا, 22 ديسمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الأحد, 20 جمادى الآخر 1446هـ

الفجر
05:38 ص
الشروق
07:02 ص
الظهر
12:20 م
العصر
03:19 م
المغرب
05:39 م
العشاء
07:09 م

الموجز الأخبار ي »»

جواز السفر السعودي .. نافذة عبور للعالم عبر عصور الازدهار والتنمية في المملكة

العقير نواة حرس الحدود السعودي الحديث ومهد الحماية البحرية والساحلية

القوات الخاصة للأمن والحماية تستعرض تجهيزاتها الأمنية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد

هيئة الأمر بالمعروف بجازان تنشر المحتوى التوعوي ” خطر الإرهاب الإلكتروني ” بواجهة بوليفارد صبيا

مجمع الملك فهد يستضيف ضيوف الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة

النواب العرب يطلعون على مشاريع طلاب وطالبات جامعة تبوك

التوصية الختامية لاجتماع النواب العموم العرب في نيوم لعام 2024

وكيل وزارة الرياضة يكرم جمعية لياقة الرياضية

كيف تُحدث الابتكارات الحديثة ثورة في الاستدامة البيئية؟

صغار في السن كبار في التأثير

جمعية الصم وضعاف السمع تستعرض مبادراتها في المعرض السنوي الرابع عشر لخدمة المجتمع

توقيع اتفاقية تعاون بين جمعية أصدقاء ذوي الإعاقة ووزارة الرياضة

المشاهدات : 4234
التعليقات: 0

صفاء النية: قيمة وشيمة

صفاء النية: قيمة وشيمة
https://www.alshaamal.com/?p=280025

يكمن جمال العلاقات الإنسانية في نقائها، وهل هناك ما هو أجمل من النقاء؟ ذاك النقاء هو البياض الذي لا يخلف إلا صفاءً وبهاءً، يشع نوره من ملامح وأفعال المتصفين به.  

الحياة لا تستمر دون تعارف وتواصل بين الأفراد والجماعات. فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعي لا يستطيع العيش في عزلة. الروح تأنس بالألفة، والعلاقات تزداد قوة كلما تواصل الإنسان مع من حوله. لكن مع تنوع العلاقات وتعدد المواقف اليومية، نجد أنفسنا أمام خليط من المشاعر والسلوكيات: حب، رضا، غضب، صدق، كذب، خوف، أو خذلان. وهنا تأتي الحاجة إلى التحلي بتلك القيمة النبيلة التي تضبط مسار التعاملات البشرية: صفاء النية.  

تأمل ذلك الصديق الذي يقدم لك المساعدة دون انتظار مقابل، أو ذلك الجار الذي يبادر بالسؤال عنك في غيابك بصدق خالص. مثل هذه النماذج تمثل قلوبًا صافية تشع حبًا وخيرًا، وتُشعرنا بجمال النوايا الطيبة. في المقابل، كم من علاقات انهارت بسبب سوء النية والشك المتبادل؟ كأن يساء الظن بشخص ينوي الخير، أو تُفسر أفعاله بشكل مغلوط نتيجة أفكار سلبية تملأ القلوب.  

صفاء النية ليس مجرد فضيلة أخلاقية، بل عبادة عظيمة يؤجر عليها الإنسان. جاء في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *”إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.”* (رواه البخاري، حديث رقم 1).  

فلماذا إذن نظن السوء بالآخرين؟ لماذا نسعى لإظهار الأسوأ في تعاملاتنا؟ ألم يدرك أصحاب النوايا السيئة أن العناية الإلهية تحف القلوب الصافية، مهما صادفوا من صعاب وآلام؟  

سوء النية لا يؤذي الآخرين فقط، بل يضر بصاحبه أولاً. فهو من صفات المنافقين الذين يظهرون السلام ويخفون الحقد والكره. إضافة إلى ذلك، فإن سوء النية يولد اعتلالات نفسية تهدد راحة صاحبه، مما يفسد عليه حياته.  

ما الثمرة المرجوة من سوء النية؟ هل ستمنحك النتائج التي تطمح إليها؟ أم أنها ستؤدي إلى نفور الآخرين منك؟ عش بقلبٍ نقي، بنية بيضاء طاهرة، واجعل من صفاء نيتك عنوانًا لحياتك. بذلك تنال رضا الله وسعادة الدارين، وتترك في قلوب الآخرين نورًا لا يخبو.

الكاتبة/زايده حقوي

جازان

١٩/٦/١٤٤٦

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>